جددت قوات عائلة صالح مساء أمس قصفها العنيف والعشوائي على الأحياء الشمالية من العاصمة صنعاء مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة. وأفاد مصدر طبي ل"الصحوة نت" بسقوط شهيد و 12جريحا جراء عملية القصف التي تعرضت لها أحياء الحصبة وصوفان . وقالت مصادر محليه،إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأربعاء في منطقة الحصبة وحي صوفان بين قوات الحرس والأمن ومسلحي الشيخ صادق الأحمر الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للرد على العدوان، بحسب مقرب من الشيخ الاحمر وتركزت عملية القصف التي استخدمت فيها قوات صالح، أسلحة رشاشة وقذائف وصواريخ " لو ", في وسط الحصبة وشارع مازدا وحي صوفان وبالقرب من وزارة الداخلية وشرطة النجدة. وذكرت جريدة " الشرق الأوسط " اللندنية ,نقلا عن مصادر غير رسمية,إن شخصين قتلا بينهما امرأة وجرح آخر. وبدأت القذائف والأسلحة الثقيلة تهز العاصمة بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء,وسمع دوي الانفجارات يستمر حتى وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. وقالت مصادر وشهود عيان أن القصف استهدف أيضا مقر الفرقة الأولى مدرع . وأشارت إلى أن قوات صالح المتمركزة بالقرب من مدرسة الفاروق في " قرية الدجاج ", حيث يقع منزل صالح القديم,قصفت بقذائف الهاون جولة الساعة وأحياء صوفان . وأكد مصدر محلي سقوط عدة جرحى جراء العدوان الجديد لقوات صالح بالأسلحة الثقيلة على الحصبة وصوفان. وقالت صحيفة " الخليج ", الاماراتيه,أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع ظهور لافت ومكثف لمجاميع قبلية ومدنية مسلحة موالية لحزب المؤتمر في العديد من الشوارع والأحياء في العاصمة. يأتي ذلك وسط اتهامات لصالح ونظامه بالتوجيه بصرف وتوزيع عشرين ألف قطعة سلاح من طراز "كلاشينكوف" من مخازن وزارة الدفاع مجاميع قبلية ومدنية مسلحة تم استقطابها من مناطق مجاورة للعاصمة . وسمع دوي انفجارات شديدة في أحياء الحصبة ومدينة صوفان السكنية وحي النهضة عقب ساعات من انتشار أمني وعسكري مكثف لقوات الحرس الجمهوري، التي يقودها نجل صالح ووحدات من قوات الأمن المركزي في شوارع الزبيري، الستين، الخمسين والمدخل الغربي لشارع هائل، الذي شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار بين مجاميع عسكرية موالية للرئيس صالح وأخرى من قوات الفرقة الأولى مدرع الموالي للثوار. وذكرت الخليج أن القوات الموالية لصالح استحدثت العديد من حواجز ونقاط التفتيش في شارع الزبيري الذي يعد منطقة التماس الرئيسية بين هذه القوات والمعتصمين في ساحة التغيير، بالإضافة إلى شارع الخمسين الذي يقع فيه مقر مجمع دار الرئاسة. كما شوهدت مجاميع قبلية مسلحة كثيفة وهي تتوافد إلى حي الحصبة وتعاود الانتشار في أنحاء متفرقة منه . ومنعت القوات الحكومية مرور السيارات والأفراد من مناطق التماس الرئيسية في شارع الزبيري والخمسين، ولم تسمح لها بالمرور إلا بعد الخضوع لعمليات تفتيش دقيقة ومشددة ترافقت مع احتجاز عدد من السيارات للاشتباه فيها، وإعادة التفتيش بشكل منفرد في إجراء غير مسبوق تزامن مع تعزيز الحراسات العسكرية المفروضة على محيط مجمع دار الرئاسة بصنعاء