جددت القوات الموالية لبقايا النظام فجر أمس قصفها المدفعي على حي الحصبة وصوفان - شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي صوفان وشارع مازدا بين قوات بقايا النظام وأنصار الشيخ الأحمر. وأكدت المصادر ل"أخبار اليوم "سقوط شهيد وأكثر 13 جريحاً بينهم أربع حالات موت سريري برصاص قوات صالح، حيث تواصلت الاشتباكات بشكل متقطع حتى ظهر أمس, مشيرة إلى أن القوات استخدمت أسلحة رشاشة وقذائف وصواريخ "لو", في قصفها على وسط الحصبة وشارع مازدا وحي صوفان وبالقرب من وزارة الداخلية وشرطة النجدة. من جانبهم قال شهود عيان إن القوات المتمركزة بالقرب من مدرسة الفاروق في قرية الدجاج - حيث يقع منزل صالح القديم- قد قصفت بقذائف الهاون جولة الساعة وأحياء صوفان . يأتي ذلك وسط اتهامات للرئيس صالح ونظامه بالتوجيه بصرف وتوزيع عشرين ألف قطعة سلاح من طراز “كلاشنكوف” من مخازن وزارة الدفاع لمجاميع مسلحة تم استقطابها من مناطق مجاورة للعاصمة. وأشارت مصادر محلية ل"أخبار اليوم " إلى أن مسلحين ومرتزقة تابعين للشيخ بن عزيز بدأوا بالتوافد مع قوات حرس جمهوري بلباس مدني إلى منطقة صوفان وأحياء مجاورة. وسمع دوي انفجارات شديدة في أحياء الحصبة ومدينة صوفان السكنية وحي النهضة عقب ساعات من انتشار أمني وعسكري مكثف لقوات الحرس الجمهوري، ووحدات من قوات الأمن المركزي في شوارع الزبيري، الستين، الخمسين والمدخل الغربي لشارع هائل. ومنعت القوات الحكومية مرور السيارات والأفراد من مناطق التماس الرئيسية في شارع الزبيري والخمسين، ولم تسمح لها بالمرور إلا بعد الخضوع لعمليات تفتيش دقيقة ومشددة ترافقت مع احتجاز عدد من السيارات للاشتباه فيها، وإعادة التفتيش بشكل منفرد في إجراء غير مسبوق، تزامناً مع تعزيز الحراسات العسكرية على محيط مجمع دار الرئاسة بصنعاء.