حذرت وزارة الخارجية اليمنية، من استمرار استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية لمدينة مأرب المسالمة والتي تضم ملايين من اليمنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة وكذا مواصلة تحشيدها للمقاتلين وإرسالهم لجبهات القتال. وقالت الخارجية إن التصعيد الحوثي على مأرب، يهدد بنسف العملية السياسية وإطالة أمد الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ. ونوه وزير الخارجية، بأن التصعيد العسكري من قبل المليشيات الحوثية ضد محافظة مأرب والذي يدخل يومه الخامس، وكذلك استهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية والتي كان آخرها استهداف مطار أبها المدني بطائرة مسيرة مفخخة، كل هذا يؤكد الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية كما يظهر بوضوح كيف تفسر هذه المليشيات دعوات السلام التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي. وثمن بن مبارك اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة باليمن وبتعهدات الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي أكد فيها على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية والعمل على تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تعاملت فيه الحكومة اليمنية بإيجابية مع دعوة الرئيس بايدن وجددت التزاماها بالحل السياسي وبعملية السلام، استقبلت المليشيات الحوثية الإرهابية هذه الدعوة بإطلاق الصواريخ البالستية على المدنيين الآمنين في محافظة مأرب مخلفة بذلك عشرات الشهداء والجرحى. وطالب الوزير بن مبارك، من الولاياتالمتحدة وكذا المجتمع الدولي الضغط على المليشيات الحوثية لوقف هذا العدوان الهمجي وإيصال رسائل واضحة لهذه المليشيات بأن استمرار انتهاكاتها ضد اليمنيين لن يمر بدون حساب ومساءلة. مجدداً موقف الحكومة اليمنية والتزامها برفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني والعمل بجدية للوصول إلى سلام شامل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وخصوصاً القرار 2216. من جانبه عبر مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص عن شكره وتقديره لموقف الحكومة اليمنية والتزامها بعملية السلام..مجدداً موقف بلاده الداعم لوحدة واستقرار وأمن اليمن.