احتشد ملايين اليمنيين في 36 ساحة ثورية في 18 محافظة يمنية لإحياء الجمعة ال 43، التي أطلق عليها اسم جمعة " الاصطفاف الثوري " وهي أول جمعة بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني. ففي العاصمة صنعاء تدفق مئات الآلاف من شباب الثورة المعتصمين بساحة التغيير وأبناء العاصمة إلى ميدان الستين للتأكيد على مواصلة النهج الثوري حتى إسقاط بقايا العائلة ومحاكمتهم.
وأكد ثوار العاصمة رفضهم لعدد من الوزراء الذين ضمتهم التشكيلة الحكومية من قبل حزب المؤتمر، باعتبارهم مشاركين بالتحريض لقتل الشباب المطالبين بإنهاء نظام صالح الممتد منذ 33 عاماً.
وحذر خطيب الجمعة من محاولات شق الصفوف بين شباب الثورة، مطالباً المحتجين بالاستمرار في ساحات الاعتصام حتى إنهاء حكم صالح.
وردد الثوار شعارات من قبيل " هذه جمعة اصطفاف حتى تحقيق الأهداف "، " أعلناها صفاً واحد لن يبقى في السلطة فاسد " " لاحصانة لاضمانة .. يتحاكم صالح وأعوانه " .
وفي مدينة تعز معقل الثورة اليمنية، أحتشد أكثر من مليون متظاهر في 13 ساحة في مختلف المديريات.
وأكد خطيب ساحة الحرية بتعز الأستاذ ضياء الحق الأهدل رئيس المجلس الثوري على أهمية الاصطفاف الثوري حتى تحقيق بقية أهداف الثورة.
وقال إن مطالب الثورة هي نفسها لن تتغير بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وشدد على عدم ترك الساحات إلا بعد تحقيق كل الأهداف بما فيها الاقتصاص من القتلة والمجرمين.
وأضاف : إن نظام صالح قد سقط وبدون رجعة وعلى الجميع العمل بوطنية مطلقة لخدمة الوطن والثورة وليس لخدمة أفراد.
وعقب الصلاة شيع عشرات الآلاف من أبناء تعز شهيدات الثورة السلمية اللاتي سقطن هذا الأسبوع على يد القوات الموالية لصالح في منطقة الحصب وجولة المرور في بير باشا إلى مقبرة الشهداء في كلابه وذلك بعد الصلاة عليهن في ساحة الحرية وعلى رأس تلك الشهيدات الشهيدة رواية عبد الرحمن على الشيباني والتي تم قنصها من قبل قوات صالح الأسبوع الماضي بجولة المرور، والشهيدة رجاء على عبد الله شمسان التي توفيت أثر إصابتها في القصف التي استهدف منزلها السبت الماضي في منطقة الحصب.
وفي محافظة إب احتشد مئات الآلاف في ثلاث ساحات وهي ساحة الدائري الغربي وساحة الشهداء بمدينة القاعدة وساحة الحرية في مدينة يريم .
وقد أكد ثوار محافظة إب على الاستمرار في الساحات حتى تحقيق جميع أهداف الثورة.
وقال خطيب ساحة الشهيد العرومي الأستاذ عبد الله حمود الحاج إن صالح أصبح من الماضي ولن يفلت من المحاكمة العادلة .
ووجه الخطيب رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني، وقال بأن عليهم أن يعرفوا أنهم تحت رقابة المجتمع الدولي والمحلي وأشفق عليهم بالمهام الصعبة التي سيواجهونها بعد تركة الرجل المريض التي تركها لمن خلفه من الحكومات القادمة.
وفي مدينة ذمار شارك عشرات الألآف في مسيرة حاشدة في جمعة "الاصطفاف الثوري" مؤكدين على الاصطفاف الشعبي خلف الثورة السلمية حتى تحقيق كافة أهدافها.
وهتفت المسيرة التي انطلقت من منطقة الجمارك، ضد بقايا نظام صالح، كما نددت باستمرار الجرائم التي ترتكبها قواته في تعز وأرحب وصنعاء، متعهدين باستمرار الثورة حتى إسقاط النظام العائلي وتقديم صالح وأبناءه وأعوانه للمحاكمة.
ونددت المسيرة بالصمت إزاء استمرار جرائم صالح، خصوصاً بعد توقيعه للمبادرة الخليجية، ورددوا شعارات ساخرة من تدخلات صالح وقراراته التي اعتبروها انتهاكاً للمبادرة الخليجية، التي تخلى بتوقيعه عليها عن السلطة.
وأكد خطيب جمعة "الاصطفاف الثوري" الشيخ بشير سند أن الثوار سيبقون في الساحات عينٌ مراقبة، تنتظر ما الذي ستقدمه حكومة الوفاق للشعب اليمني، وإلى أي مدى سترفع عنه المعاناة، وتعمل على تحقيق أهداف ثورته.
كما خرج عشرات الألآف في مدن حجة والحديدة وعدن ولحج وحضرموت وشبوة والضالع والبيضاء ومدن ثانوية أخرى ، مؤكدين على ضرورة إستكمال أهداف الثورة ومحاكمة القتلة . جمعة الاصطفاف الثوري