طرد طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء اليوم عميد الكلية وأخرجوه من مكتبه على خلفية مهاجمته المتكررة للثورة والشهداء وتبريره لجرائم النظام. يأتي ذلك في وقت تعالت أصوات الطلاب بالمطالبة بتغيير رئيس الجامعة وعمداء ورؤساء الأقسام في الكليات, سيما وان اغلبهم جرى تعيينهم بسبب انتمائهم للمؤتمر وبشكل مخالف لقانون . وتجمع العشرات من الطلاب والطالبات أمام مكتبه ودخل عددا منهم وسط ترديد شعارات منددة بتعامله معاهم وتلفظه على الثورة بأسلوب غير لائق. وهتف الطلبة بشعار " ما نشتي عميد كذاب .. ضد الثورة والطلاب ", في إشارة إلى نفيه في وقت سابق لسقوط شهداء, وقوله إن المتظاهرين يأتون بجثث من أرحب. ويقول رائد الفضل وهو طالب بمستوى رابع ,إنهم تسامحوا مع العميد بقبوله مرة أخرى بعد الثورة إلا انه ما يزال يمارس نفس التصرفات الاستفزازية للطلاب والثورة والإساءة للشهداء. وتحدث ل "الصحوة نت ",عن أن " العميد ضابط في التوجيه المعنوي وكان يمارس التدريس الأكاديمي كما لو كنا في معسكر يوجه الشتائم والاهانات لبعض الطلاب المخالفين لرأيه ويجند بلاطجة للاعتداء عليهم ويتعمد ترسيبهم في بعض المواد الدراسية " . وسيطر السخط وموجة من الغضب على الطلاب منذ عادت الدراسة إلى الجامعة السبت الماضي, منادين بضرورة تغيير رئيس الجامعة وعمداء الكليات وإصلاح مسار التعليم الجامعي الذي نخره الفساد حد الانهيار. وقضى اتفاق بين الجهات الحكومية وهيئة التدريس واتحاد الطلاب على عودة الدراسة إلى الجامعة بعد أن جرى نقلها إلى مقرات بديله وبعيده بفعل قرار سياسي كما يقول أكاديميون وطلاب. ويلقي طلبة باللائمة على عميد كلية الإعلام الدكتور احمد العجل الذي جرى تعيينه رغم عدم توافره على شروط الترقية لهكذا منصب يقتضي أن يكون صاحبه حاملا لدرجة أستاذ مشارك ,بدلا من أستاذ مساعد كما هو حال العجل. وكان العشرات من طلبة الكلية نظموا مسيرة في ال 15 يناير الماضي,عقب هروب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ,تعبيرا عن فرحهم بانتصار الثورة في تونس وتوجهت إلى السفارة التونسية في أول تحرك شعبي رفع مطلب رحيل النظام. ويقول طلاب انه آن الأوان لتؤتي الثورة التي كانوا وقودها ثمارها داخل جامعتهم بعد أن اجبروا رأس النظام على التنحي بنضال مستمر منذ عشرة أشهر. وانتشرت ملصقات علقت على جدران الكليات تدعو للتصعيد وتنظيم مسيرات تفضي للتغيير المنشود بتحقيق جملة مطالب يتصدرها اختيار رئيس للجامعة وعمداء بطريقة الانتخاب وفقا لمعايير الكفاءة والاقدمية والنزاهة. ويتعهد ناشطون نقابيون بإعادة الاعتبار للجامعة لتكون منارة للعلم كما كانت في السابق وصرحا يخرج الكفاءات التي ترفد البلاد بمختلف المجالات بمؤهلات تتناسب واحتياجات المجتمع بعد اختيار الإدارة الجيدة.