زار منسق مكتب الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بمحافظة مأرب مخيم السويداء قبل يومين للاطلاع على الأوضاع في المخيم ومعرفة احتياجات النازحين الا أن السبب الأبرز كان الاطلاع على آثار ونتائج القصف الذي تعرض له مخيم السويداء من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية مؤخراً. وحول هذه الزيارة أجري موقع " الصحوة نت" لقاءً مع الاستاذ سيف مثنى مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات اللاجئين حوارا لكشف بعض الجوانب الإنسانية التي تعرضت لها الأسر النازحة وجرائم المليشيات بحقهم.
فإلى تفاصيل الحوار:
كم يبلغ عدد النازحين في تلك المخيمات استاذ سيف؟
- تصل اعداد النازحين في تلك المخيمات إلى 31,576 أسرة نازحة تمثل ما نسبته 10% من الإجمالي العام للأسر النازحة بالمحافظة.
ماهي أوضاع تلك المخيمات في الوقت الحالي ؟ وكيف كانت الاوضاع هناك من قبل؟ - في الحقيقة كانت الأسر النازحة في المخيمات سابقا تتوفر لديها بعض الخدمات وقد استقرت الى حد ما في المخيمات ويتواجد لدى أغلبها المسكن والمياه والصرف الصحي ودورات المياه .. أما حالياً فأغلب الأسر تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من مسكن وايواء وحمامات وصرف صحي وغذاء ودواء وغيرها من الاحتياجات التي تحفظ لها حياتها وبقاءها.
نريد أن تطلعنا على نتائج القصف الذي تعرض له المخيم من قبل ميليشيات الحوثي؟
- أدى القصف التي تعرضت له مخيمات النازحين منذ بداية فبراير 2021 من قبل مليشيا الحوثيين إلى نزوح جماعي وترك جميع ممتلكات النازحين لعدد 3130 أسرة بمعدل 21910 فرد نازح. كذلك أدى إلى سقوط إصابات بلغت 14 حالة بإصابات بليغة وخفيفة أغلبها بين أوساط النساء.
هل تتوقعون تكرار الهجمات الحوثية على مخيمات النازحين؟ وماهو الحل برأيكم لحمايتهم؟
- للأسف المليشيات الحوثية لا يوجد لها رادع أو أخلاق أو حتى إنسانية لكي يتم ايقاف الحرب على النازحين والمخيمات ونحن نسمع ونرى أنهم يطلقون المبررات والأكاذيب لاستهداف مخيمات النازحين وأنهم ناوين على الاستمرار في قصف الأطفال والنساء في المخيمات ولن يتوقفوا. لا يوجد حل سوى ممارسة الضغط الدولي الصحيح والفاعل بدلاً عن التنديد والأسف والتهديدات التي لم تعد تجدي نفعا مع الحوثيين وإلزام المليشيات بإيقاف الحرب ومعاقبتهم على ماعملوه في السابق وأنوه أنه لا يوجد مكان لا تطاله آلة الموت الحوثية وهم حتى يقصفون المدينة بالصواريخ بشكل مستمر ولو تم نقل المخيمات إلى أي مكان بمأرب لن ينجوا من ضرباتهم عندما يوجهوها إليهم لقتلهم.
ماهي أبرز الاحتياجات الضرورية لمساعدة النازحين في الوقت الراهن؟
- النازحين بحاجة لتوفير الحماية والأمان لهم وإيقاف الضرب الهمجي عليهم اولا وتوفير خدمات إنسانية عاجلة تشمل على المأوى المناسب والايواء والمياه والصرف الصحي والكهرباء والغذاء والدواء وغيرها. بالإضافة لتنفيذ مشاريع الدعم العلاجي والنفسي للأطفال والنساء الذين تعرضوا للعديد من الصدمات والضغوطات النفسية ومحاولة إزالة آثار الكبت الكائن في الأطفال والذي أثر وسيؤثر عليهم مستقبلاً.
ما المطلوب من المنظمات الدولية تقديمه للمساعدة؟
- المطلوب جميع ما ذكر سابقاً ورفع التقارير إلى الجهات الدولية المختصة وتوضيح الوضع بما هو عليه.
بخصوص الموجة الجديدة من وباء كورونا ماهي التدابير اللازمة والمطلوبة لحماية النازحين من تفشي هذا الوباء؟
- في الحقيقة لا يوجد اي تدابير في مخيمات النازحين أو احترازات أو حتى توفير أبسط أدوات الحماية والتوعية لهم، لذلك فالمطلوب توفير أدوات السلامة والحماية لهم ويصحبها توعية عامة بمخاطر الفيروس وكيفية استخدام أدوات السلامة والوقاية.