أكد مصدر امني بمحافظة عدن توقيف ضباط بعد ضلوعهم في عملية تهريب 16 سجينا أمس من سجن المنصورة وأحيلوا للتحقيق على ذمة القضية. ونقل مراسل الجزيرة نت بعدن سمير حسن عن المصدر,انه تم توقيف مدير السجن واثنين من رجال الأمن على ذمة القضية. وأعلن مسؤول أمني أمس الاثنين أن ما لا يقل عن 16 معتقلا، بينهم عناصر في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، فروا من سجن في مدينة عدن. وقال المصدر للجزيرة نت إن السلطات اعتقلت أفراد أمن يعملون في السجن وأوقفت مدير السجن لاستجوابهم على خلفية فرار المعتقلين. وذكر المصدر أن "اثنين من أفراد الأمن بالسجن، الأول ضابط نوبة يدعى عدنان والثاني عبد الرقيب، سيمثلان أمام لجنة للتحقيق معهما على خلفية اتهامات وجهت لهما بالضلوع في تسهيل مهمة فرار السجناء وتزويدهم بمعدات لحفر النفق الذي مكنهم من الهروب". وأضاف أن "معلومات أولية تشير إلى أن هروب السجناء جرى الإعداد له بحفر النفق منذ قرابة شهر بتنسيق وتعاون بين أطراف عدة من خارج السجن ومن أفراد وجنود من الأمن يعملون في السجن سهلوا مهمة حفر النفق وترتيب الهروب". وقدر طول النفق الذي تم حفره بحوالي عشرين مترا. وأكد المصدر الأمني أن طريقة الفرار توحي بترتيب وتنسيق متقنين من قبل أطراف عدة بما فيها رجال أمن نظير ما ألمح إلى أنه "رشًا مالية". وكانت عدن شهدت أمس واليوم إجراءات أمنية مشددة وانتشارا أمنيا على كافة منافذ الدخول إليها والخروج منها في إطار ما وصفت بأنها محاولات أمنية لتعقب السجناء الفارين.