أعربت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء استمرار تصعيد الميليشيات الحوثية في مأرب، مؤكدة ان التصعيد لن يؤدي الا الى إطالة معاناة اليمنيين. واشادت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، بجهود الحكومة اليمنية وتعاونها وتعاطيها الإيجابي مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام الى اليمن ومع كل مبادرات السلام. وأشارت إلى أن اليمن يمثّل أولوية رئيسية للأمم المتحدة وأن الأمين العام شخصيّاً يولي أهمية خاص للازمة اليمنية وملتزمٌ تماماً بتحقيق تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء الصراع في اليمن. جاء ذلك خلال اتصال مرئي مع مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي، لبحث التطورات السياسية والأوضاع الإنسانية في اليمن. وأكد السفير السعدي، موقف الحكومة اليمنية الثابت من السلام ودعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن للوصول الى تسوية سياسية مبنية على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وترحيبها وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات والمقترحات الهادفة الى انهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني جراء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. وأشار إلى أن المليشيات الحوثية تستمر في تصعيدها وهجومها العسكري الوحشي على مأرب والذي يبرهن على عدم رغبة تلك الميليشيات في انهاء حربها العبثية التي خلقت أسوأ ازمة إنسانية في العالم.. لافتاً الى تعنت ورفض الميليشيات الحوثية لكل المبادرات والمقترحات وعرقلة جهود السلام. وشدد السعدي، على ضرورة ان يبذل المجتمع الدولي جهد جماعي وخاصة مجلس الامن للضغط على الميليشيات الحوثية لوقف هجومها على مأرب الذي يهدف الى تقويض العملية السياسية ويفاقم من الازمة الانسانية، والضغط على المليشيات للقبول بخيار السلام والتعاطي الإيجابي مع دعوات وجهود المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.