تشهد جبهات الكسارة وصرواح والمشجح غربي محافظة مأرب، منذ اسبوعين قتالا عنيفا بين مليشيا الحوثي الإرهابية من جهة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بطيران تحالف دعم الشرعية من جهة أخرى، تكبدت فيها المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد، وذلك بعد أن هدأت المعارك نسبياً لبضعة أسابيع. ويوم السبت الماضي شنت المليشيات هجوما عنيفا على مواقع الجيش بكافة أنواع الأسلحة، بحسب مصادر ميدانية، الهجوم هو الأعنف منذ بداية التصعيد، و تكبدت فيه المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وتكبدت المليشيات في هجومها مقتل أكثر من أربعين عنصر من مسلحيها، واستهدف الطيران ومدفعية الجيش أكثر من سبع مدرعات وآليات عسكرية وتعزيزات كانت في طريقها للمليشيات كما أسر وجرح العشرات من تلك العناصر، بحسب موقع سبتمبر نت. وتداول ناشطون مقاطع فيديو لمن تبقى من مسلحي المليشيات يلوذون بالفرار مذعورين، كما وثقت كاميرا أحد المصورين، اطلاق مليشيا الحوثي الارهابية صاروخ بالستي باتجاه مدينة مارب، من بين منازل المواطنين بمديرية صرواح غربي المحافظة. وكعادتها تلجأ مليشيا الحوثي عقب هزيمتها في الجبهات لاستهداف المدنيين ومخيمات النزوح وسط المدنية بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة المفخخة. فقد استشهد وأصيب أكثر من 13 مواطنا، اليوم، الثلاثاء، بينهم أطفال نتيجة قصف مليشيا الحوثي الارهابية أحياء سكنية وسط المدينة بصاروخين بالستيين. وبحسب "سبأ نت" فإن من بين القتلى الطفل غالب عبدالحق 10 أعوام، وجرح ثلاثة أطفال آخرين. وبلغ عدد ضحايا الإرهاب الحوثي من المدنيين بمدينة مارب، خلال يونيو الجاري، 34 مواطنا بينهم طفلان، و 40 جريحا بينهم 3 أطفال وامرأة. وبحسب موقع "محافظة مارب" فإن الضحايا سقطوا نتيجة استهداف مليشيا الحوثي للأحياء السكنية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة استهدفت طواقم الإسعاف التي تهرع إلى مكان الحادث لإنقاذ الضحايا. وأبرز تلك المجازر استهداف المليشيات لمحطة وقود وسط المدينة، سقط فيها 21 مدنيا بيهم أطفال، كما استهدفت مسجدا وسط المدينة وسجن نساء، اسرف عن مقتل 10 مدنيين و25 جريح. التصعيد الحوثي على مدينة مارب يأتي بعد أيام من رفض المليشيات لمساع دولية وإقليمية لوقف اطلاق النار والدخول في حوار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن ستة أعوام، بعد سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء في ال 21 من سبتمبر 2014.