خرجت مسيرات حاشدة رجالية ونسائية في صنعاءوتعز والضالع اليوم الخميس, للمطالبة بمحاكمة صالح وعائلته والمتورطين معه بجرائم قتل المتظاهرين السلميين. كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب باسترداد أموال الشعب التي نهبها صالح وعائلته وأعوانه خلال فترة حكمهم، وترفض منحهم حصانة من الملاحقة القضائية. وجابت مسيرة كبرى في صنعاء شوارع المدينة, وهتف المشاركون فيها بشعارات تدعو لمحاكمة صالح واحالتة إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم قتل المتظاهرين السلميين. وندد المشاركون بقتلة المتظاهرين والسكان المدنيين في تعز وأرحب ونهم وتوعدوهم بالملاحقة وتسليمهم للقضاء. وشهدت مدينة تعز خروج مسيرة رجالية ونسائية غير مسبوقة, تعهدت بمحاكمة صالح وعائلته واستعادة أرصدة الشعب المنهوبة. وفي منطقة مريس بمحافظة الضالع نظم الثوار مهرجان ومسيرة حاشدة، طالبوا فيها بمحاكمة صالح وأفراد عائلته ، كما رددوا شعارات تضامنية مع الشعب السوري ، وتندد بجرائم الأسد وتدعو لمحاكمته. وعقب المهرجان والمسيرة التي نظمت في منطقة مريس ، أنطلق وفد من ثوار الضالع إلى مدينة ذمار للإلحاق بمسيرة الحياة والمشاركة فيها حتى وصولها إلى العاصمة صنعاء. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية دعت إلى المشاركة الكبيرة في مسيرة رجالية ونسائية صباح اليوم الخميس رفضا للحصانات ومطالبة بتقديم من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء للمحاكمة. ميدانيا أيضا,وصلت " مسيرة الحياة ",في هذه الأثناء – بعد ظهر اليوم - مدينة ذمار قادمة من مدينة يريم بعدما بات المشاركون فيها ليلتهم قبل أن يواصلوا شق طريقهم نحو العاصمة صنعاء. وقد استقبلت فور وصولها ساحة الحرية بذمار بفرحة غامرة واستقبال حافل,وخرج حوالي 20 طقم عسكري مسلحين لحماية المسيرة . كما ذبح أبناء ذمار 17 ثورا وأكثر من15 خروفا,إكراما منهم لمشاركين وإقامة غداء على شرفهم. وأطلقت الألعاب النارية فرحا بوصول المسيرة وجهز آخرون أماكن إيواء للمشاركين للاستراحة,واعدت نساء ذمار ما يقارب 100.00 كعكة . وتعهد ثوار عنس بحماية المسيرة ،وأعلنوا تبرؤهم من أفعال أبناء عمران – الذين تربطهم علاقة مصاهرة بنجل صالح - الذين اعتدوا اليوم على مسيرة الحياة وقاموا بإرسال أكثر من 50 سيارة إلى منطقة قرن ذمار لاستقبال ثوار مسيرة الحياة الراجلة . وكان جريحين قد أصيبا جراء اعتداء بلاطجة صالح على المسيرة في منطقة بيت عمران قبل أن تتدخل القبائل ويلوذ البلاطجة بالفرار.