امتدت صراعات أجنحة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، الى موارد المؤسسات الأهلية التي استولت عليها الجماعة، وعلى رأس ذلك مستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء. وكشفت مصادر مسؤولة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء لموقع "العاصمة أونلاين" عن خلافات وصراعات داخلية بين قيادات الميليشيات الحوثية التي تسيطر على الجامعة، وصلت الى احتجاز واستجوابات بينية للمدعو رائد الشاعر المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر الذي تفرضه الجماعة كحارس قضائي على الجامعة وعدد من المؤسسات التي استولت عليها. وأضاف المصدر بأن ما يسمى ممثل الحارس القضائي قام بتوريد المبالغ المنهوبة إلى حسابه الخاص في شركة أرض السعيدة وحسابات أخرى، موضحاً أن المدعو رائد الشاعر يبرر سحبه للمبالغ المالية بأنه يودعها في حساب الحارس القضائي والذي فرض عليه مبلغ مالي كبير مقابل ابقائه عاملا على رأس هذه الشركات. وأوضح المصدر بأن القيادي الحوثي الشاعر وظف عصابة في المستشفى مشهود لها بالنهب والبلطجة وحول مكاتب المستشفى ومجلس إدارة المستشفى والجامعة إلى دواوين للشيشة والتخزين مما شوه صورة المؤسسة الصحية والتعليمية الرائدة وجعل معظم أجهزة المستشفى معطلة ومتوقفة عن العمل وافرغ صناديق وحسابات المستشفى والجامعة من السيولة والتي وردها إلى حسابه الخاص بمسميات مختلفة. وقال المصدر بإن كل هذه التصرفات والعبث تتم تحت مظلة ما تسمى المحكمة الجزائية المتخصصة للميليشيات وما تسمى بالحراسة القضائية. وناشد المصدر القيادات المجتمعية وعقلاء البلاد التدخل لإنقاذ المستشفى والجامعة من الإنهيار بسبب عبث الشاعر وزبانيته. وفي وقت سابق، استهجن أولياء أمور طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء التي استولت عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية بقوة السلاح، من رفع الميليشيا الرسوم الدراسية خلال هذا العام في جميع الاقسام خصوصا كليتي الطب والهندسة. ويأتي هذا بعد أيام من إقرار الإدارة الحوثية التي تسطو على الفرع الرئيسي للجامعة بصنعاء، رفع الرسوم الدراسية في مختلف الأقسام بنسبة تقارب ال50 بالمئة ، حيث رفعت رسوم كلية الطب مثلاً من 5600 دولار في العام الماضي (2020 – 2021) الى 9372 دولاراً في العام الجاري (2021 – 2022)، وهي نفس النسبة في بقية أقسام الجامعة. وبفعل الإجراءات العبثية التي انتهجتها مليشيات الحوثي بحق جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتجاهلها دعوات منظمات واتحادات دولية بإلغاء إجراءات السطو على الجامعة، فإن فروع الجامعة في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية فقدت سمعتها الأكاديمية وأقدمت عدد من المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم على سحب الاعتراف بوثائقها ومخرجاتها. وتمارس الإدارة الحوثية المفروضة على فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا سياسة ابتزاز ضد موظفي الفرع، وصل إلى التهديد بإيقاف الرواتب والمستحقات من أجل التسويق للتسجيل في الجامعة، التي تشهد عزوفاً من الإقبال، عبر ابن أخ المعين من قبل المليشيا حارساً قضائياً للجامعة، "صالح الشاعر". ومنذ منتصف يناير من العام الماضي، استولت ميليشيا الحوثي الإرهابية بقوة السلاح على مستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء كبرى المؤسسات الأهلية في اليمن، واتخذت من حيلة مايسمى "الحارس القضائي" غطاء لعملية السطو غير المشروعة على المستشفى والجامعة والعشرات من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وممتلكات المعارضين. *العاصمة أونلاين