يقوم وفد من حكومة الوفاق اليمنية بجولة في عدد من الدول العربية قريباً لحشد الدعم المالي لليمن الذي يعاني من مشاكل اقتصادية هائلة. وقد أشادت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان بأداء الحكومة حتى الآن منذ تشكيلها قبل أسابيع رغم التحديات القائمة وفي ظل وجود صعوبات مالية تواجه البلاد. وأضافت في تصريحات ل"راديو سوا" أن الحكومة وليدة لكنها "قطعت شوطا لا بأس به بالنسبة لعمرها الزمني البسيط، وقامت بإعداد برنامج للعامين المقبلين، حصل على ثقة البرلمان وسوف تتم ترجمته إلى خطط تنفيذية وبرامج ومشاريع محددة". من جهة أخرى، قالت مشهور إن عدول الرئيس علي عبد الله صالح عن التوجه إلى الولاياتالمتحدة يثير غضب الشارع. وأضافت أنه كان من المفترض وفقا لما طرحه الأمين العام للأمم المتحدة أن يترك صالح اليمن لتلقي العلاج في الخارج والبقاء لفترة ما لإتاحة الفرصة أمام التسوية السياسية للسير بصورة سلسة وإيجابية وألا يؤثر وجوده على المشهد السياسي في اليمن. واستطردت مشهور قائلة إن بقاء صالح في اليمن يؤدي إلى تهييج الساحات، ووجود حالة من الارتباك لدى الناس في ظل تساؤلات حول ما إذا كان يتمتع بصلاحيات في الدولة حتى الآن. وأضافت أن غياب صالح عن المشهد السياسي سيساهم في التعجيل بالتسوية في اليمن ويساعد على الوصول إلى تسوية سياسية تفيد في إنقاذ البلاد، وتساعد حكومة الوفاق الوطني على أداء مهامها بصورة جيدة. يذكر أن صالح قرر إلغاء سفره إلى الولاياتالمتحدة بعد أن تحفظت الحكومة اليمنية على نوع تأشيرة الدخول التي حصل عليها والتي يتم منحها فقط للمسافرين لغرض العلاج. صلاحيات الرئيس يأتي ذلك فيما تستمر المظاهرات المطالبة بمحاكمة صالح وعدم منحه حصانة بدعوى أن حكومة الوفاق تسعى إلى سن قانون يضمن له ذلك، لكن وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق قالت ل"راديو سوا" إن من حق البرلمان وحده أن يمرر القانون وليس الحكومة. وأكدت مشهور أن صالح لا يتمتع بأي صلاحيات بعد أن سلمها إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت إنه "ليس هناك شك في أن صالح موجود في المشهد السياسي أو يحاول أن يكون موجودا، لكن بحسب المبادرة الخليجية التي تم بموجبها نقل السلطة فقد سلم صالح كل صلاحياته واختصاصاته إلى نائبه الذي بات يتمتع الآن بسلطات الرئيس ويقوم بممارسة كل صلاحيات هذا الموقع".
