قدمت المانيا الاتحادية مبلغ 30 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمية لمكافحة الجوع في اليمن نتيجة للازمة السياسية الحالية التي اثرت على حياة الكثير من اليمنيين بشكل كبير جراء ارتفاع اسعار الغذاء و الوقود والانهيار الذي اصاب الخدمات الاجتماعية ، كما قدمت مليون دولار لبرنامج الاممالمتحدة الانمايي ( يو ان دي بي ) لدعم التحضير للانتخابات الرئاسية التي ستجري في اليمن في 21 فبراير القادم . جاء ذلك على لسان سفيرها بصنعاء هولجر جرين في مؤتمر صحفي عقده الاربعاء مع ممثل برنامج الاغذية العالمي في اليمن لبنى ألمان التي اعتبرت المبلغ المذكور اكبر تبرع تلقاه البرنامج في تاريخه من المانيا من اجل اليمن في عام واحد واوضح السفير ان بلاده تواصل تنفيذ مشاريع تنموية في اليمن تسهم بشكل مباشر في تحسين ظروف المعيشة لليمنيين الى جانب تمويلها لبرامج تعليمية وصحية والمياة والبيئة ودعم الفتيات للالتحاق بالتعليم عبر الوكالة الالمانية للتعاون الدولي وبنك اعادة الاعمار الالماني . وبينت المسؤولة الاممية في بيان وزع في المؤتمر ان برنامج الاغذية التابع للامم المتحدة وسع نطاق مساعداته في اليمن هذا العام لإطعام نحو ثلاثة ملايين و خمسمائة الف شخص من المستضعفين الذين وقعوا في براثن الجوع في اعقاب الارتفاع الحاد في اسعار الغذاء وكذا موجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية بسبب الحروب، كما يولي البرنامج مليون و 800 الف يمني يعانون من انعدام الامن الغذائي ويعيشون في 14محافظة بينهم نصف مليون امرأة وطفل دون سن الخامسة، حيث تقدر التكلفة الاجمالية لهذه المساعدات الغذائية بنحو 207 مليون دولار ، وان البرنامج يحتاج حاليا لمبلغ 117 مليون دولار لمواجهة التزاماته . ونوهت ألمان ان من اولويات برنامج الاغذية هو مكافحة الجوع حيث بينت اخر الاحصائيات ان ثلث اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر ما يعادل ستة ملايي ننسمة ، وان هناك نصف مليون من النازحين المتضررين من الحروب بصعدة وابين ينظر اليهم كحالات انسانية ، الى جانب مشروع دعم اللاجئين الصومال في المحافظات الجنوبية . وبخصوص موقف المانيا من الوضع في اليمن وقانون الحصانة اجاب السفير هولجر في رده على اسئلة الصحفيين بان على جميع الاطراف المعنية بالعملية السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية الالتزام بتنفيذها بما في ذلك الحصانة، نافيا في نفس الوقت وجود اي ضغوط من قبل سفراء الدول الدائمة العضوية على اللقاء المشترك بخصوص الحصانة . وفيما يتعلق بدور المجتمع الدولي الضغط على المعتصمين في الساحات بانهاء اعتصاماتهم، اشار هولجر الى ان المجتمع الدولي يبذل قصار جهده من اجل حل المعضلات التي تؤدي الى الاعتصامات ، مضيفا بانه لو تم شرح الامر للمتواجدين في الساحات بان الامور تسير نحو الافضل سيخففون من اعتصاماتهم الى الحد منها ، اكد بان بلاده مع امن ووحدة اليمن واستقراره ولن تدعم انفصال الجنوب، لكنها لكن تدعم حل جميع القضايا التي يعاني منها الجنوب ، مبينا ان بلاده ساهمت في صياغة قرار مجلس الدولي رقم 2014 الذي يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن . وبشأن استيلاء عناصر يعتقد انتمائها للقاعدة على مدينة رداع محافظة البيضاء خلال اليومين الماضيين قال سفير المانيا بان هذا الامر يزعجنا خاصة حينما تتمكن القاعدة من اخذ مدينة متكاملة، مستدركا بقوله بحسب اعتقادي ان حل المشاكل السياسية سيساهم في حل مثل هذه المنغصات والمشاكل .