أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، حرصة الدائم نحو السلام وفقا وخياراته ومرجعياته التي لا مناص منها لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام. وجدد خلال لقائه اليوم بالمبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ، تقديم الدعم الكامل له وتسهيل مهامه للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار حيث تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الاعمال العدائية التي تطال الابرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الاعيان المدنية في اليمن ودول الجوار. ووضع الرئيس المبعوث الأممي وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضًا الجذور السياسية للازمة اليمنية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة المليشيا للعملية السياسية. وناقش أفاق الحل السلمي وصولا الى سلام دائم وعادل في اليمن، وفقا والمرجعيات الثلاث التي تعد أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل تفضي الى تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب مختلف قضايا الوطن وضم مكونات واطياف شعبنا اليمني بما فيهم الانقلابيين الحوثيين. وتطرق الرئيس للدور الإيراني التخريبي في اليمن وارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. مشددا على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية، لافتا الى اطلاعه على إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة في مجلس ألأمن الدولي وكذلك قرار مجلس ألأمن رقم 2624 والذي صنف المليشيات الانقلابية كجماعة ارهابية. وقال الرئيس " ان السلام هو خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين". من جانبه ثمن المبعوث الأممي الدعم الذي حضي به من قبل الرئيس وحكومته الشرعية والذي سيكون له الاثر الإيجابي للعمل الصادق والجاد نحو السلام المستدام. لافتا الى جولاته وجهوده خلال الفترة المنصرمة مع مختلف الأطراف اليمنية وغيرها والمبنية على ايجاد ارضية مشتركة واستراتيجية مستدامة في البحث في مختلف القضايا والتطورات المتسارعة لبلورة افكار ومسار يمكنّ الأطراف اليمنية من خلاله التحاور وايجاد الحلول التي تنبثق من اليمنيين انفسهم ونستند في ذلك الى المشاورات السابقة والمرجعيات والقرارات الأممية ذات الصلة. وقال "سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق الى الامن والسلام والاستقرار". واكد المبعوث الأممي على العمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة من خلال مشاورات تفضي الى تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني.