أطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الليلة، حملة إلكترونية واسعة للتضامن مع الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك بمناسبة يوم الصحافة اليمنية الذي يوافق التاسع من يونيو من كل عام. وغرد آلاف النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت وسم #يوم_الصحافه_اليمنيه و#YemeniPressDay ، وهشتاج #الحرية_للصحفيين_المختطفين #انقذوا_الصحفيين_المختطفين . وكتب الصحفي المحرر من سجون المليشيا "هشام طرموم "في مثل هذا اليوم 9 يونيو 2015 أقدم الحوثيون على اختطافنا ولم نخرج من سجونهم الا في صفقة تبادل مقابل مقاتلين ميليشاويين". وأضاف: "ولا يزال أربعة من رفاقنا في السجون يواجهون أحكام الإعدام، يدخلون عامهم الثامن بعد سنوات من التعذيب وتردي أوضاعهم الصحية والنفسية وسط استمرار المعاناة". ونشر الصحفي المحرر "هشام اليوسفي" فيديو مصور قال فيه "في التاسع من يونيو حزيران 2015م، لم أرى شروق شمس ذلك اليوم، كما أراه اليوم". وأضاف: "سبعة أعوام مرت ولا يزال رفاقي الصحفيون داخل المعتقل، وهانا ذكرى الاعتقال الثانية وأنا في فضاءات الحرية، وزملائي يدخلون عامهم الثامن؛ خمسة عشر عيداً قضوها في سجون الحوثي، ثلاثة منهم فقدوا اباءهم ورابعهم يدعو الله في كل لحظة ألا يفقد أحد أبويه". وناشد اليوسفي كل أحرار العالم دولا ومنظمات وأفراد للتضامن مع الصحفيين المختطفين والعمل على إطلاق سراحهم. ودعا الإعلامي عبدالله أسماعيل "كل الصحفيين والإعلاميين والناشطين والمعنيين والمهتمين والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية للمشاركة الفاعلة في إحياء يوم الصحافة اليمنية من خلال التفاعل في الحملة الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي". وأشار الصحفي عبدالله المنيفي إلى "ما تعرض له الصحفيون المختطفون من ظروف قاسية وصعبة كان لها تأثير على الصحفيين انفسهم وعائلاتهم مما كان له عواقب وخيمة على صحتهم النفسية والجسدية". وغرد الإعلامي هائل البكالي قائلا "مليشيا الحوثي نهبت مستحقات الصحفيين ورواتبهم وأفقدتهم أعمالهم، ودفعت بالمئات منهم إلى الهجرة بعيداً عن آلة الموت الحوثية، أو الموت جوعاً تحت سطوة مليشيا امتصت كل شيء". وأشار إلى ما تعرض له "الصحفيون اليمنيون من قتل، وتصفية، ووضعهم دروعاً بشرية، وتعرض العشرات للاختطاف، والإخفاء القسري، وانهالت على أجسادهم سياط وأدوات التنكيل من قبل جلادي المليشيا الحوثية وعناصرها". وكتب شقيق الصحفي المنصوري "وضاح محمد": "من سجن قسم الحصبة إلى سجن مكافحة الإرهاب التابع للبحث الجنائي، إلى سجن الأمن القومي إلى سجن احتياطي الثورة إلى سجن احتياطي هبرة إلى سجن الأمن السياسي إلى سجن معسكر الأمن المركزي، وبين هذه السجون العبثية رحلة شاقة ومؤلمة وقاسية عاشها الصحفيون المختطفون منذ سبع سنوات". وغرد وكيل وزارة الإعلام "محمد قيزان" قائلا: إن الصحفيون الأربعة الذين قررت مليشيات الحوثي إعدامهم يدخلون عامهم ال8 وهم في غياهب السجون، وللمطالبة بالإفراج عنهم نشارك في الحملة التي انطلقت اليوم". وقال الصحفي "طلال الشبيبي"، إن "بقاء الصحفيين في المعتقلات منذ سنوات لدى أطراف الصراع في اليمن يكشف زيف الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بما يتعلق بالحريات والحقوق"، مطالباً ب"الإفراج عن كل الصحفيين ومن حق أسرهم أن تفرح برؤية ذويهن طلقاء أحرار". وكتب الصحفي "علي الفقيه": يذرع المبعوث الأممي، الأجواء ذهاباً وإياباً بين صنعاء وعواصم المنطقة دون أن يحضر في ملفاته المهمة موضوع 4 صحفيين في سجون صنعاء منذ 7 سنوات تدهورت صحتهم ويواجهون "أحكام" إعدام". وأضاف: "الأممالمتحدة متواطئة في قتل الصحفيين اليمنيين". وقال الصحفي سفيان جبران "إن منظمات دولية ترسل دعما سخيا للحوثيين لكنها لا تطلب منهم الإفراج عن الصحفيين وكذلك يعمل المبعوثون الدوليون وبعض السفراء". وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الصحفي السعودي "عبدالله آل هتيلة"، مخاطبا الحوثيين ضمناً "خافوا الله في أنفسكم.. لماذا كل هذه الأحكام الجائرة والغير مبررة بحق الصحفيين اليمنيين.. تذكروا أن لهم أسر تنتظرهم، وتذكروا أن الله سيحاسبكم". وأكد مرصد الحريات الإعلامية "أنه وثق شهادات بأن المحاكمة (التي تعرض لها الصحفيون) تمت بشكل غير قانوني، وبعيدًا عن إجراءات العدالة المتعارف عليها في سير التحقيقات والمحاكمة، ولم يحصل خلالها الكثير من الصحفيين -إن لم نقل الأغلبية- على لقاء محاميهم". ودعت إعلامية حزب الإصلاح بالمناسبة، إلى حملة وطنية لتعرية المليشيا وإرهابها بحق الصحفيين". وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين الدعوة لأطلاق الصحفيين المختطفين "دون شرط أو قيد". كما أصدرت منظمات حقوقية بيانات بالمناسبة، طالبت فيها الأممالمتحدة ومبعوثها والجهات الدولية الضغط على المليشيات للإفراج عن المختطفين وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة الذين يواجهون أحكام بالإعدام. وحسب متابعة محرر موقع "الصحوة نت" فقد تداول المغردون اليمنيون صورا ومقاطع فيديو وتصاميم، استعرضوا خلالها معاناة الصحفيين اليمنيين خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، وذكروا فيها العالم بصور الأربعة المغيبين في سجون المليشيات. ودعا المدونون إلى حملات متواصلة لإنقاذ حياة الصحفيين المختطفين وفضح المليشيات الانقلابية، وكشف التماهي الأممي وخذلان الأممالمتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي للمختطفين والمخفيين اليمنيين في سجون المليشيا المدعومة من إيران وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة والقادة الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن 2216.