فرضت صور ثورات الربيع العربي نفسها بقوة على مسابقة التصوير العالمي بالعاصمة الهولندية امستردام، فقد فازت صورة مأساوية مثلت بعمق جانبا إنسانيا من أحداث اليمن الدموية، والتي ارتكبها نظام عبد الله صالح ضد شعبه. فازت الصورة اليوم بالجائزة الاولى للمسابقة، الصورة تمثل امرأة منتقبة تحتجز أحد أفراد عائلتها وهو مصاب في أحد المساجد لتقوم بعلاجه وحمايته داخل المسجد من أيدي قوات صالح، حيث تحول المسجد إلى ما يشبه مستشفى ميداني خلال الاحتجاجات في اليمن.
وأعلنت لجنة التحكيم في امستردام أن هذه هي الصورة الصحفية العالمية لعام 2011، وقد التقطها مصور اسباني يدعى صامويل اراندا، وتم نشرها في صحيفة نيويورك تايمز في 15 أكتوبر الماضي، عندما تساقط مئات المحتجين في العاصمة صنعاء إبان مظاهرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.
وسيحصل المصور اراندا على 10 آلاف يورو قيمة الجائزة، وقالت لجنة التحكيم أن عن الصورة تعبر عن المنطقة العربية بأكملها ولا تقف عند حدود اليمن، بل ايضا مصر، تونس، ليبيا، سوريا، و كل ما حدث في الربيع العربي، وتظهر الصورة الجانب الحميم لما شهدته الدول من أحداث دامية ومؤسفة.
و منحت لجنة التحكيم جوائز أخرى في تسع فئات إلى 57 مصورا من 24 دولة شملت المسابقة استعراضا لعدد 101254 صورة، وهي المسابقة رقم 55 هذا العام.