سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل 24 عاماً وعبر صحيفة الصحوة.. الراحل علاو يكشف عن حقيقة الحضارة الغربية الراهنة قال: الويل للقيم وأهلها في عالم تسيطر عليه الحضارة الغربية واسألوا فلسطين وجنوب أفريقيا إن كنتم لا تعلمون...
قلل الفقيد الإعلامي الراحل يحيى علي علاو قبل 24 عاما من أهمية ما تدعيه الحضارة الغربية الراهنة بأنها حضارة تسعى لرفاهية الإنسان وسعادته. واعتبر علاو ذلك الإدعاء - في مقال رأي نشرها عبر صحيفة الصحوة في عددها ال(66)، باسمه المستعار يحيى عبد الخالق - ادعاء كاذب وشعار براق قال بأن الأيام أثبتت زيفه وكشفت الأحداث تهالكه وأسفرت السنون عن الوجه القبيح لهذه الحضارة المادية العرجاء، معتبرا في السياق ذاته أساليب التجويع والتركيع والضغط والابتزاز التي تمارسها السياسة الغربية أمثلة بسيطة على تلك السلوكيات المنحرفة التي سارت فيها الحضارة الغربية المادية بشقيها الرأسمالي والشيوعي. وقال علاو في مقاله الذي حمل عنوان "لماذا يعادون الإسلام؟ محاولة لفضح حقيقة المواقف الغربية من الإسلام"– تنشر الصحوة نت نصه -، إن الحملة الغربية لمحاربة الإسلام وملاحقته في كل مكان بالرصد والتحليل والتخطيط وبالتشويه والاستعداء والمواجهة المباشرة، إنما هي رد فعل على مواقف الإسلام وقيمه النبيلة، لأنه يسد الطريق في وجه كل غاصب ومحتال ويمنع حقوق الناس أن تؤخذ إلا بالحق. وأضاف المقال إنهم لا يأبهون ولا يهتمون بيد لصّ قطعت أو عنق قاتل ضربت، رغم جعجعة وسائل إعلامهم بل هم يخافون ويحذرون أن يقطع الإسلام الأيادي الناهبة لخيرات وثروات الشعوب المستضعفة، وأن يقف في وجه المطامع والرغبات الدنيئة في التلذذ والتمتع ولو على دماء وأشلاء المساكين. وأكد الراحل علاو بأن الحضارة المادية الغربية قد صارت حضارة قاسية جافة لا تعرف إلا المصلحة والمنفعة المادية وان استخدمت الشعارات العالية المنادية بالقيم الخيرة فليس إلا من أجل تحقيق مصالح معينة والوصول إلى مآرب محددة، وإذا ما تعارضت القيم مع مصالحهم فالويل للقيم وأهلها في عالم تسيطر عليه الحضارة الغربية واسألوا فلسطين وجنوب أفريقيا إن كنتم لا تعلمون. وقال: ما يمكن لهذه الحملة والمكائد العدائية أن تصنعه هو تأخير وإبطاء حركة ذلك الزحف النوراني الاسلامي المقدس، أما تدمير الإسلام وإيقاف زحف الصحوة الإسلامية فذلك ما لن يستطيعوا له سبيلا، لأنه وعد الله "وكان وعد ربك مفعولا" "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم". وتساءل علاو في ختام مقاله قائلا : هل يا ترى السياسة الغربية المصير المظلم الذي تقود البشرية إليه بغرورها وظلمها؟ وهل تعي وتدرك استحالة القضاء على الإسلام وصد موكب الصحوة الإسلامية المباركة؟ وهل تقبل الإصغاء لصوت الحق وأن كان يكبح جماح رغبتها وشهواتها الشرهة؟ وهل تدرك أن صالحها وصالح الإنسانية إن كان يهمها يقتضي منها أن توقف أساليب التعامل العدائية مع الإسلام وأهله وأن تتعامل معه تعامل الباحث عن الحق المستعد لقبوله من أي طريق جاء، مؤكدا في سياق ذلك بأن أن الإسلام هو المنتصر في النهاية لانه دين حق وتلك سنة الله في هذه الحياة (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).