وقعت قيادة التجمع اليمني للإصلاح بمدينة الوهط بلحج وقيادة الحراك الجنوبي اليوم الاثنين، إتفاقاً يقضي بعدم الاعتداء على حرية المؤيدين للانتخابات أو المقاطعين لها. وأكد الموقعون على ضرورة أن يمارس كل أبناء الوهط حريتهم دون أن يعتدي عليهم أي طرف ، وأضاف الطرفين " إنه من حق أبناء الوهط المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو مقاطعتها بحسب قناعتهم السياسية ولا يحق لأي طرف أن يمنع الطرف الآخر من ممارسة حقه في المشاركة أو المقاطعة على السواء باستخدام العنف أو الترهيب أو الإكراه " . وشدد الطرفان في الاتفاق على التعايش السلمي بين أبناء الوهط، والعمل على نشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر، وعدم إقصائه مهما كان الاختلاف السياسي فيما بينهم. واتفق الطرفان أيضا على أنه من حق كل الأطراف ممارسة الدعاية والتحريض لقناعاتهما السياسية بالمشاركة أو المقاطعة بالطرق الدعائية السلمية . وشدد الاتفاق على أن يلتزم الطرفان بعدم تبني أي شعارات في فعالياتهم أو توزيع أي نشرات صدرت خارج منطقة الوهط فيها سب وشتم للطرف الآخر . كما اتفق الطرفان بحسب البيان الصادر عنهما عقب اتفاقهما والذي حصلت الصحوة نت على نسخة منه، على مواصلة الحوار عقب الانتخابات للوصول إلى رؤية مشتركة لكل القضايا السياسية دون شروط مسبقة ولا خطوط حمراء وعدم إعطاء أي فرصة لمن وصفهم البيان ب " القوى الحاقدة " لجر أبناء الجنوب إلى صراعات بينية ترهقهم بها لكي تستأسد هي على الساحة السياسية وعلى القرار الجنوبي بحسب البيان. وأكد الطرفين الموقعين على أن أبناء الوهط لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجروا إلى العنف ضد بعضهم البعض، أو أن يكون للسلاح مكان بينهم ، مؤكدين أنه لن يسمحوا لأحد من خارج منطقتهم أن يعتدي على أحدهم ليحدث الفتنة بينهم بغض النظر عن الاختلافات السياسية مهما كان عمقها وأن السبيل الوحيد لتقارب وجهات النظر هو الحوار. يذكر أنه يتواجد في مدينة الوهط عدد كبير من قيادة الحراك والإصلاح، ويأتي الاتفاق بعد إنشاء لجنة للسلم في طور الباحة بين فصائل في الحراك والمشترك لتجنيب المديرية أي صراعات بينية تضر بالمواطنين.