"اليمن والسعودية أخوه ومصير مشترك"، حقيقة لا لبس فيها، قائمة منذ عشرات السنين، وهي اليوم أكثر وضوحا، وغدا أكثر قوة ومتانة. هذه الحقيقة لا تحتاج للتذكير والتوضيح؛ لكن وفي خضم الصراع الذي تقوده إيران عبر أذرعها المسلحة في الوطن العربي ومنها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، والآلة الإعلامية الضخمة التي تضخ في مختلف الوسائل التقليدية والتفاعلية الحديثة، دافعة بالمدونين والنشطاء للتأكيد على العلاقة المتينة التي تتجاوز حدود الحرب الدائرة والمشاريع التخريبية الساعية لتفتيت المنطقة والتحكم بمصير اليمن والعرب قاطبة. ترجم هذا الاندفاع والتأكيد في هاشتاج #اليمن_السعوديه_اخوه_ومصير اطلقه المدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، معززا بالأرقام والتصاميم والشواهد والدلائل على واحدية المصير والمستقبل المشترك بين المملكة واليمن. وكتب تحت الهاشتاج الآلاف من النشطاء من البلدين، أحدهم "كامل الخوداني" قال في تدوينة له إن "الاصوات التي تملئ مواقع التواصل ضجيج عن مفاوضات السعودية والحوثي وتخليها عن القضية اليمنية العربية اصوات لا تعرف توجهات المملكة وسياستها الهادفة لتحرير البلدان العربية المختطف قرارها وارضها من قبل مليشيات ايران فكيف باليمن التي تجتمع معه بأواصر وحدود". وقال سعد العمري إن ما يجمع اليمن والمملكة "أخوة صادقة، حدود مشتركة، تاريخ واحد، مصير واحد"، مشيرا إلى "فشل الأعداء التفرقة بين اليمن والسعودية، وسيفشل كل من يحاول زرع الفتنة بين البلدين والشعبين. نقف مع أشقاءنا اليمنيين بصدق وإخلاص في حل مشاكلهم وأزماتهم، ولن نتركهم أبداً حتى نهاية الطريق". وكيل وزارة الإعلام "محمد قيزان"، أكد بدوره أن اليمن والسعودية تربطهما "علاقة أخوة وجوار ونسب ومحبة ويربطهما المصير والجغرافيا وحسن الجوار والمصالح المشتركة". وأشار "عبدالكريم السقطري"، إلى أنه "في كل بيت يمني هناك مغترب في المملكة العربية السعودية وهناك أكثر من 2 مليون مغترب يحملون على عاتقهم دعم الاقتصاد اليمني بمليارات الدولارات سنوياً، وهي البلد الوحيد الذي فتح أبوابه للشعب اليمني للعمل والإقامة". وأكد الإعلامي "محمد المخلافي"، أن "الخطر الذي نتج عن كارثة اسقاط صنعاء لصالح المشروع الفارسي، تفرض رؤية يمنية سعودية أكبر من حسابات قافزة على الواقع والتاريخ والمصير المشترك"، مضيفا ً"يثق اليمنيون في موقف المملكة في لحظة حاسمة لمنع سقوط اليمن كاملة في حضن ايران. هذه الاخطار لازالت ماثلة". وكتب مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ "عبدالله آل هتيلة"، قائلا "أشقاء وجيران ومصير مشترك ومستقبل واعد.. لن تفرقنا المشاريع العابرة والأجندات الخارجية الخبيثة". وأضاف في تغريدة أخرى "أهلنا في اليمن يتحدثون دائما عن العلاقات الأخوية والمصير المشترك وبقايا #الضاحية_الجنوبية يحرضون على الاقتتال وزرع الفتنة خدمة لمشاريع خارجية"، في إشارة للمحسوبين على مليشيا الحوثي ومن يخدمهم من بعض المحسوبين على الجبهة الوطنية. وأوضح فهد الشرفي أنه وعلى مدى التاريخ "كانت السعودية هي الشقيق الاوفى مع اليمن حكومة وشعبا، وجهودها ومواقفها لا تستطيع ان تحجبها حملات اعداء الامة، وقد توجت هذا التاريخ بموقف عظيم قدمت فيه الدم والمال الى جانب الحكومة اليمنية والشعب في مواجهة الانقلاب الحوثي الإيراني". وأكد فالح بن صقر أن "اليمن_السعوديه_اخوه_ومصير ومن قال غير ذلك فعليه الذهاب لعياده نفسيه. السعودية واليمن منذ الأزل وهم عينان في رأس وعلى مدار 60 عام كانت السعودية السباقة في المساهمة في تطوير اليمن حتى وصل من ينفذ اجندات أعداء العرب والمسلمين وجعلوا من ما تحت يدهم عدوا للسعودية من أجل رضا اسيادهم". وقال هائل البكالي إنه "في ذروة النوازل الكارثية والخطوب الجلل، لم تجد اليمن من يد تمتد إليها لتسندها عند الشدائد سوى اليد السعودية الخضراء التي لم ولن تكون يوما مغلولة عن إنقاذ جارتها اليمن كلما استدعت النخوة الأخوية نجدتها". وتابع في تغريدة أخرى "وفق معتقدات الحوثيين وكتاباتهم.. فإن إيران.. هي الإسلام. فيما الدولُ العربية... وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية.. العدوّ الأولْ، وهذا يخالف وجهة نظر اليمنيين جميعاً باستثناء مليشيا طهران". وغرد الفنان محمد الاضرعي قائلا "علاقة اليمن بالسعودية علاقة اخوية صادقه تقوم على المحبة والاحترام منذ قديم الزمن ولهذا توجه اليها الملايين من اليمنيين كمغتربين وفضلوها على بقية الدول". وبين "احمد المسيبلي"، أن "مطابخ مليشيا الحوثي وحزب الله في صنعاء و الضاحية التي تهدف لصنع انتصارات وهميه للمليشيا واظهار السعودية انها متخلية عن اليمن لا يمكن لها ان تؤثر في العلاقة بين البلدين لأنها علاقة متينة اقيمت على اساس قوي ولايمكن ان تؤثر فيها تلك التسريبات والشائعات". وأضاف "الحوثي لا يريد صرف الرواتب ويضع شروطا تعجيزية، والقضية لم تعد قضية رواتب بل قضية شعب بأكمله يتعرض لإرهاب واحتلال حوثي إيراني"، موضحا أن "للحوثة مشروعهم ايراني بحت. قتل وتجويع وافقار لبنان اصبحت عاجزة عن دفع الرواتب والسبب هيمنة ايران وميلشياتها وهكذا يريدون اليمن". وقال سام الغباري إنه "لا ينبغي في كل لحظة أن تذكرنا المملكة بحرصها الشديد على رؤية يمن عظيم مستقر السعودية لم تهرب لبلادنا قطعة سلاح واحدة لم ترسل المال لإيذائنا لم تطعن اليمن في أي موقف، وتسامت رغم تخبط أنظمتنا السابقة وتنكرها آل سعود وشعبهم أكثر من أخ وأكبر من شقيق". وأكد الإعلامي محمد أنعم أن السعودية "تخوض معركة مقدسة دفاعا عن الحياة في اليمن وتسخر كل امكانياتها في سبيل القضاء على مشاريع الموت الحوثية الايرانية التي تهلك الحرث والنسل بارض اليمن". وكتب زين العابدين الضبيبي قائلا "اليمن والمملكة مصير مشترك. وروابط أخوية لا تبلى، ومواقف خالدة في الشدائد، ستبقى في ذاكرة الأجيال. وعلاقات متينة. لن يتمكن من تشويهها أصحاب المشاريع الصغيرة. وعملاء إيران". وأوضح محمد الضبياني أن "علاقة اليمن بالسعودية هي علاقة مصير مشترك لدولتين تجمعهما روابط القربى وأهداف موحدة في صناعة الأمن والتصدي للأخطار المحدقة ومليشيا إيران، فأمن اليمن وسلامة أراضيه استراتيجية سعودية، ومن المحال أن تفرط بخاصرتها الجنوبية وعمقها الحيوي وأمنها القومي". وأكد ياسر الشرعبي أن "كل يمني يعرف ماذا تعني السعودية لنا كدولة وكشعب. وكل بيت يمني يعرف فضل السعودية، وإن كان الأشقاء لا يحبون أن يسمون ما يقدمونه فضلا؛ بل يعدونه واجبا"، وتابع "لا يجد اليمني صعوبة في الاندماج مع الشعب السعودية الكريم. وتلك العلاقة والصورة لن يشووها أدوات إيران". وكتب الإعلامي عبدالله إسماعيل: "فرق بين من يهدم وبين من يبني، فرق بين الجار والشقيق وبين الغريب الفارسي كيمني لن تجد أي مجال للمقارنة بين مصلحتنا مع السعودية وإيران، وعبر السنين كانت السعودية وستظل الحليف الأقرب والشقيق الأوثق والجدار الذي نحتمي به ويحتمي بنا". وأوضح وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي أن "ايران ارسلت الخراب والدمار لليمن في حين ساهمت السعودية بكافة المجالات التنموية وخاضت حربا لإعادة اليمن إلى حضنه العربي بعد أن تسلل المحتل الفارسي إلى اليمن". وقال خالد عليان، إن الجميع يتساءل "هل الوساطة العمانية أفضت إلى اتفاق بين السعودية وجماعة الحوثي المتمردة ويلمز ويهمز من يجد ذلك قفزا دون استعادة الدولة لكن ما يمكن تثبيته هو ان السعودية لا تريد سوى السلام في اليمن وانهاء مأساة الحرب وعودة الحياة تحقيقا للمصلحة الجامعة". وأكد اصيل السقلدي أن "بصمات المملكة العربية السعودية ومواقفها الأخوية مع أشقائها في اليمن بدأت منذ زمن لكن مليشيات الحوثي الإرهابية أنكروا المعروف وباعوا ضمائرهم للعدو الفارسي وتناسوا أن المشفى الذي ولد فيه سيدهم وعبد إيران الحوثي بُني من خيرات المملكة العربية السعودية". وقال ثابت الأحمدي "لعل عاصفة الحزم والأمل بقيادة الشقيقة الكبرى السعودية ضد التمرد الحوثي على الدولة الشرعية من أصدق الأمثلة على عمق العلاقة بين البلدين وحرص قيادة المملكة على أمن اليمن واستقراره وبقاءه في محيطه العربي". ونشر وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي تصريح سابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أشاد فيه باليمن وأنها اصل العرب وأن العلاقة مصيرية بين البلدين. وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت الهاشتاج، مؤكدين على أن علاقة اليمن والسعودية أكبر من أن تقاس بالكلمات وشواهدها كثيرة من مستشفى السلام في صعدة إلى المدينة الطبية في المهرة، مرورا بالمشاريع التنموية والخدمية في عموم البلاد، وهي ضاربة في القدم وليست وليدة الحرب، رغم أن الصراع الذي فجرته المليشيات الإرهابية عززت العلاقة حين هبت المملكة للوقوف مع الشعب اليمني في مواجهة مليشيا الموت والدمار والخراب القادم من إيران.