قال محامي الصحفيين عبدالمجيد صبرة، إن مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل منذ سبعة أشهر حرمان الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من أبسط حقوقهم المكفولة قانوناً وهو الاتصال بأقاربهم أو السماح بزيارتهم، في تحد صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية وللقيم والمبادئ الإنسانية والدينية. وقال صبرة في منشور له على الفيس بوك، إن أقارب الصحفيين يتعرضون لآلام نفسية وحسرات في كل وقت يسمعون فيه صوت التلفون ولا يكون المتصل هو قريبهم المختطف لدى الحوثيين لأنهم منتظرين لهذه اللحظة بفارغ الصبر فمصيرهم مجهول بالنسبة لهم منذ سبعة أشهر. وأضاف" كذلك الحال بالنسبة للصحفيين (إن كانوا على قيد الحياة) حيث أنهم منذ سبعة أشهر ما أن يشعرون بحضور السجان حتى يظنون أن أول كلمة سيقولها لهم خذوا التلفون تواصلوا مع أقاربكم لكن الصدمة تكون بخلاف ذلك وهو ما يتلقوه من معاناه نفسيه بشكل يومي، فإذا كان مجرد حضور السجان العابر إليهم يسبب لهم تلك الآلام لأنه لم يسمح لهم بالتواصل مع أقاربهم فماهي مقدار معاناتهم عندما يكون حضوره بغرض التعرض لهم بالإهانة والسب أو الإيذاء البدني. وقال محامي الصحفيين عبدالمجيد صبرة، إن حال الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام وأقاربهم وصل إلى أن يتمنوا تفضل السجان عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية وتابعيه بمنحهم أبسط حقوق الإنسان وهو التواصل عبر الهاتف مع بعضهم رغم أن ذلك الاتصال في حال السماح به يكون تحت نظر ورقابة السجان ولا يستطيع الصحفي الحديث لأقاربه عما يتعرض له لأن السجان سيقوم مباشرة بنزع التلفون بالقوة من يده فضلا عن التعرض للصحفي بالإيذاء البدني والمعنوي وتساءل قائلا" متى يستمر ضمير المجتمع والمنظمات والهيئات الحقوقية خصوصا الصحفية منها غير قادر على الضغط على جماعة الحوثي للكف عن اذاها الذي تمارسه بحق الصحفيين وجميع المعتقلين في سجونها والضغط للإفراج عنهم؟ ويواجه الصحفيون عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، المختطفين لدى مليشيات الحوثي في صنعاء منذ 2015 ، خطر الموت على خلفية عملهم الصحفي، ويتعرضون منذ اختطافهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء وحرموا من حق الزيارة، ومن حق الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة السجناء.