نفذ العشرات من موظفي الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، صباح اليوم، اعتصاماً أمام الهيئة، ومنعوا مدير الهيئة ونائبه، من الدخول، مؤكدين على عدد من المطالبين، وعلى رأسها، إقالة مدير الهيئة، ومن وصفوهم ب"رموز الفساد" فيها". واتهم المحتجون في تصريحات ل "الصحوة نت" قيادة الهيئة، بالتلاعب في أموال الهيئة بدون وجه حق، واعتبروا ذلك هو أهم عامل أدى إلى تغلغل الفساد في هيئة البحوث الزراعية، كما اتهموا مدير الهيئة، محمد الاشول، ونائبه عبدالله راجح، بالتلاعب بالميزانية المخصصة للبحث العلمي، والبالغة 70مليون ريال.
وطالب بيان الوقفة، حكومة الوفاق الوطني، العمل تعيين قيادة للهيئة، من ذوي الكفاءة والنزاهة، والكفاءة العلمية، وتفعيل التدوير الوظيفي بالمحطات ومراكز الهيئة بحسب التخصصات المهنية.
وأكد البيان –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- على التصحيح المالي في الهيئة، وإحالة من تسببوا في الفساد إلى المحاسبة، والعمل بالمعايير الصحيحة للتوظيف في الهيئة، وحل مشاكل المتعاقدين، وصرف طبيعة العمل والعلاوات السنوية والتسويات والترقيات، وإعادة المبالغ المقتطعة من حقوق الموظفين والمتقاعدين، وكذا تسويات الكادر الإداري والمالي بالهيئة والفروع.
كما أكد على مطلب رفع مستوى البحث العلمي، ورفع أداء العمل البحثي والعلمي للهيئة، من خلال دعم الهيئة.
وقالوا انهم مستمرون في الاحتجاجات، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وتغيير قيادة الهيئة، فإنهم سيصعدون من الاحتجاجات، حتى تحقيق جميع مطالبهم.
إلى ذلك واصل موظفي فرع هيئة مشاريع مياه الريف، بمحافظة ذمار، اضرابهم لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على اعتداء احد النافذين على موظفين بالهيئة، ومطالبين بإقالة رموز الفساد بفرع الهيئة.
وقال موظفون بفرع الهيئة ل"الصحوة نت" أن محمد عبدالله الميثالي، تهجم الأسبوع الماضي، على أحد الموظفين طالباً منه صرف ماكينة ضخ المياه، لاستخدامها الشخص لصالحه، في ري مزرعة القات الخاصة به، وهو ما قابله الموظفين بالرفض.
وأضافوا أن الميثالي غادر المكتب وعاد برفقة أولاده وعدد من الأشخاص، وقاموا بالاعتداء على هذا الموظف الذي رفض طلب الميثالي، الذي يتكأ على منصبه كمستشار لمحافظ ذمار، ومقرب من قيادات مؤتمرية.
وأشاروا إلى أن قيادة فرع المكتب لم تحرك ساكناً تجاه ما تعرض له الموظفون، رغم بدء الاضراب منذ السبت الماضي.
وطالب الموظفون المضربون، بإقالة رموز الفساد في المكتب، الذي قالوا أنه أصبح مرتعاً خصباً لرموز الفساد، داعين هيئة مكافحة الفساد إلى فتح ملفات فساد عدد من المسئولين، في فرع هيئة مشاريع مياه الريف في ذمار.
وأكد المحتجون استمرار الاضراب حتى أخذ حق زميلهم المعتدى عليه، وتقديم الميثالي للجهات المختصة، وإعادة الهيبة لموظفي مياه الريف، وصرف كامل مستحقاتهم الموقوفة منذ ما يقرب من عامين، مشيرين إلى احتمال التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.