نظم أسر وأهالي المعتقلين اليمنيين في معتقلات جوانتناموا وباجرام والعراق صباح الثلاثاء,وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الوزراء لمطالبة السلطات بالتدخل للإفراج عنهم. وشارك في الوقفة التي دعت لها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات(هود),ناشطين حقوقيين ورجال قانون, فضلا عن أقارب المعتقلين. وتقول منظمة هود المدافعة عن حقوق الانسان, ان ثمان وتسعون أسرة يمنية تعيش يوميات القهر بينما يقبع أبناؤها خلف قضبان سجن جوانتنامو الرهيب، بينما تقضي أمل السادة أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن أيامها مع أطفالها في معتقل في باكستان منذ العام الماضي في ظروف سيئة. وحتى نهاية العام 2009م عاد إلى اليمن ثلاثة وعشرون معتقلا إثنان منهم كانا قد فارقا الحياة وأعيدا جثتين هامدتين وثمانية وخمسون يمنيا آخرون منحتهم لجان المراجعة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية قرارات بإطلاق سراحهم للعودة إلى وطنهم. وتشير المنظمة إلى أن هؤلاء لا يزالون قابعون في السجن إلى أجل غير مسمى بسبب جنسيتهم. ووجهت هود رسالة لرئيس مجلس الوزراء, أعقبها اجتماع مع ممثلين عن المحتجين تم فيه الاتفاق على تشكيل لجنة سداسية من وزارات الداخلية والخارجية وحقوق الإنسان وجهاز الأمن القومي ومنظمة هود وأسر المعتقلين لمتابعة قضية المعتقلين اليمنيين في الخارج وإيجاد الحلول لها بما يعيدهم إلى وطنهم وتحريرهم من الاعتقال. وحضر الوقفة عشرات من أبناء منطقة بني حشيش رافعين صور الشيخ عبد السلام الحيلة المعتقل منذ عشر سنوات بعد أن تم اختطافه من مصر ونقله بين عدة معتقلات في أمريكا وأفغانستان كما تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية، وكانت قضية الطفل اليمني صالح موسى البيضاني الذي يواجه خطر الإعدام في العراق من بين القضايا الحاضرة في الوقفة الاحتجاجية.