كشفت مصادر حقوقية عن 98 أسرة يمنية تعيش يوميات القهر بينما يقبع أبناؤها خلف قضبان سجن جوانتنامو الرهيب.. ونفذ بعض أفراد هذه الأسر أمس وقفة احتجاجية حضرها عشرات الناشطين ورجال القانون وأقارب معتقلين يمنيين في جوانتنامو وباجرام والعراق وأسرة السيدة أمل السادة اليمنية أرملة الشيخ أسامة بن لادن المحتجزة مع أطفالها في باكستان منذ العام الماضي في ظروف سيئة. وحسب المصادر, فإنه وحتى نهاية العام 2009م عاد إلى اليمن ثلاثة وعشرون معتقلاً؛ إثنان منهم كانا قد فارقا الحياة وأعيدا جثتين هامدتين, وثمانية وخمسون يمنياً آخرون منحتهم لجان المراجعة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية قرارات بإطلاق سراحهم للعودة إلى وطنهم؛ إلا أنهم لا يزالون قابعين في السجن إلى أجل غير مسمّى بسبب جنسيتهم بحسب رسالة وجّهتها “هود” لرئيس مجلس الوزراء الذي اجتمع مع ممثلين عن المحتجين تم فيه الاتفاق على تشكيل لجنة سداسية من وزارات الداخلية والخارجية وحقوق الإنسان وجهاز الأمن القومي ومنظمة “هود” وأسر المعتقلين لمتابعة قضية المعتقلين اليمنيين في الخارج وإيجاد الحلول لها بما يعيدهم إلى وطنهم وتحريرهم من الاعتقال. وحضر الوقفة عشرات من أبناء منطقة بني حشيش, رافعين صور الشيخ عبدالسلام الحيلة, المعتقل منذ عشر سنوات بعد أن تم اختطافه من مصر ونقله بين عدة معتقلات في أمريكا وأفغانستان كما تعرّض إلى التعذيب والمعاملة القاسية، وكانت قضية الطفل اليمني صالح موسى البيضاني الذي يواجه خطر الإعدام في العراق من بين القضايا الحاضرة في الوقفة الاحتجاجية.