استنكر فريق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" بمحافظة حجة الموقف الرسمي الذي وصفه "بالصامت" إزاء ما يحدث في مديريتي كشر ومستبأ من جرائم ضد الإنسانية، من خلال الألغام التي زرعت في المنطقة من قبل جماعة "الحوثيين" والتي أودت بحياة أكثر من 12 شخصا من بينهم طفلة في الثامنة من العمر خلال الأسبوع الماضي، كما أصابت ما يقارب 30 آخرين. وناشد فريق هود - في بيان له اليوم الأحد - كلا من الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه بتحمل مسئولياتهم الوطنية وبسط نفوذ الدولة في المنطقة والقيام بواجبهم في حماية المواطنين ،وإرسال فريق مختص في كشف ونزع الألغام إلى منطقة عاهم والقرى المجاورة لها حتى يتسنى لهم العودة لمنازلهم بأمان. وأهاب فريق هود بحجة بكل الهيئات الإنسانية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية بأن تستنهض فيها الضمير الإنساني للتدخل والتواصل مع الجهات ذات العلاقة والعمل معها على سرعة إنهاء معاناة المواطنين ورفع شبح الموت من على رؤوس الأبرياء.
وأكد البيان الذي أدان بشدة الجرائم الناتجة عن زراعة الألغام، بأنها ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ، التي تحرمها جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والأعراف الإنسانية، كونها لا تميز بين عدو أو صديق أو طفل أو امرأة أو شيخ عجوز أو مواطن أعزل أو وسيط صلح.
كما ناشد الضمير الإنساني لدى الحوثيين بسرعة نزع الألغام التي قاموا بزراعتها أو تسليم خارطة بأماكنها للجهات الرسمية أو لجنة الوساطة ليتسنى رفع شبح الموت عن الأبرياء ، ودعا لجنة الوساطة بين الطرفين إلى إلزام الحوثيين بنزع تلك الألغام حتى يتحقق الغرض من وقف إطلاق النار المتمثل في عودة المواطنين النازحين إلى منازلهم بحسب ما نصت عليه وثيقة الصلح ، لا أن تظل الألغام نائبا عن الرصاص فتحصد الأرواح والحيلولة دون عودة المواطنين لمنازلهم.
وكان فريق الهيئة قد وقف أمام ما أسماه بالحادثة البشعة التي وقعت الخميس الماضي بعد أن كانت آمال الآلاف من النازحين قد بدأت تشدهم في العودة لتفقد منازلهم، تمهيدا لعودة أسرهم إلى مساكنهم التي شردوا منها بسبب الحرب الدائرة في المنطقة.