استنكرت منظمة هود الموقف الرسمي الذي وصفته “بالصامت” إزاء ما يحدث في مديرتي كشر ومستبأ بمحافظة حجة من جرائم ضد الإنسانية ، من خلال الألغام التي زرعت في المنطقة والتي أودت بحياة حوالي عشرة مواطنين بينهم طفلة في الثامنة من العمر, كما أصابت ما يقرب من ثلاثين آخرين. وناشد فريق هود في بيان له - تلقت الجمهورية نسخة منه- كلاً من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتهم الوطنية وبسط نفوذ الدولة في المنطقة والقيام بواجبهم في حماية المواطنين ، وإرسال فريق مختص في كشف ونزع الألغام إلى منطقة عاهم والقرى المجاورة لها حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم بأمان.. وأهاب فريق هود بحجة بكل الهيئات الإنسانية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية بأن تستنهض فيها الضمير الإنساني للتدخل والتواصل مع الجهات ذات العلاقة والعمل معها على سرعة إنهاء معاناة المواطنين ورفع شبح الموت من على رؤوس الأبرياء. البيان الذي أدان بشدة الجرائم الناتجة عن زراعة الألغام، أكد بأنها ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، التي تحرمها جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والأعراف الإنسانية كونها لا تميز بين عدو أو صديق أو طفل أو امرأة أو شيخ عجوز أو مواطن أعزل أو وسيط صلح. كما ناشد البيان الضمير الإنساني لدى الحوثيين بسرعة نزع الألغام التي قاموا بزراعتها أو تسليم خارطة بأماكنها للجهات الرسمية أو لجنة الوساطة ليتسنى رفع شبح الموت عن الأبرياء ، كما دعا البيان لجنة الوساطة بين الطرفين إلى إلزام الحوثيين بنزع تلك الألغام حتى يتحقق الغرض من وقف إطلاق النار المتمثل في عودة المواطنين النازحين إلى منازلهم بحسب ما نصت عليه وثيقة الصلح, لا أن تظل الألغام نائباً عن الرصاص فيحصد الأرواح والحيلولة دون عودة المواطنين إلى منازلهم. وكان فريق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود” بالمحافظة قد وقف أمام ما أسماه بالحادثة البشعة التي حصلت الخميس ، بعد أن كانت آمال الآلاف من النازحين قد بدأت تشدهم في العودة إلى تفقد منازلهم تمهيداً لعودة أسرهم إلى مساكنهم التي شردوا منها بسبب الحرب الدائرة في المنطقة.