قال المحامي محمد ناجي علاو,إن الألغام الفردية تعد جرائم ضد الإنسانية كونها محرمة دوليا وفقا للاتفاقيات الدولية,في وقت ارتفع فيه ضحايا الألغام بمنطقة عاهم بحجة إلى أكثر من25 شخصا. وانضم محمد إبراهيم ملوح الأسلمي إلى قائمة ضحايا الألغام التي زرعها الحوثيون خلال مواجهاتهم مع القبائل,وذلك بعدما انفجر لغم ارضي فيه بجوار المركز الأمني بعاهم مديرية كشر محافظة حجة أمس الأحد.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات في تصريح ل" الصحوة نت",أن تكرار هذه الحوادث يفترض أن يدفع لإجراء تحقيق مستقل فيها من خلال الجهات الرسمية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ليحددوا نوعها ودور استخدامها حتى يمكن ملاحقة الطرف الذي يستخدمها على المستوى الوطني أو الخارجي في حال عجز القضاء المحلي عن القيام بدوره.
وأوضح علاو أن الدولة تقع على عاتقها مسؤولية قانونية وأخلاقية ويجب عليها أن لا تقف متفرجة على تقاتل مواطنيها أو غض طرفها عن حصد أرواحهم من قبل ألغام تزرعها جهة معينة.
وأكد علاو في هذا السياق أن من حق أقارب الضحايا وذويهم أن يقدموا بلاغات للجهات الرسمية والمنظمات المعنية تحدد فيها أسماء الضحايا وأماكن تعرضهم للوفاة.
ودعا المحامي والناشط الحقوقي إلى تشكيل لجنة تحقيق من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وتكليفها بالنزول الميداني إلى حجة للاستماع إلى الشهود واسر الضحايا وزيارة المناطق المزروعة فيها الألغام وحصرها وتحديد الجهة التي تقف ورائها تمهيدا لملاحقة الطرف المسؤل عنها في المحاكم.
وجدد فريق منظمة هود بحجة في وقت سابق مناشدته للضمير الإنساني المحلي والدولي إلى إعارة منطقة عاهم بكشر نظرة إنسانية وسرعة تشكيل لجان متخصصة لنزع الألغام من المنطقة لإنقاذ الناس من الموت كون الضحايا يتساقطون بشكل شبه يومي.
واتهم الناطق باسم لجنة الوساطة الشيخ زيد عرجاش في تصريح سابق ل"الجمهورية",الحوثيون بزراعة ثلاثة الآلاف لغم في منطقة عاهم بمديرية كشر خلال حربهم مع أبناء المنطقة.