دق الدكتور محمد القباطي مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء ناقوس الخطر وكشف عن وصول مديونية المستشفى الميداني لأحد المستشفيات الخاصة إلى مليار ريال. وقال القباطي في تصريح نقلته عنه صحيفة"صوت الثورة" الصادرة في ساحة التغيير إن بعض المستشفيات الخاصة التي كانوا يتعاملون معها سجلت كل ما أعطوه في علاج الجرحى والبعض الأخر كان على شكل تبرعات. وتجري هذه الأيام تنفيذ المرحلة الثالثة من معالجة جرحى الثورة ومن المقرر أن يغادر نحو 33 جريحا إلى تركيا لتلقي العلاج عن نفقة الحكومة التركية التي أعلنت استعدادها لمعالجة جرحى الثورة في وقت سابق. وكانت المستشفيات الخاصة تولت معالجة الجرحى في المرحلتين الأولى والثانية بينما تشمل المرحلة الثالثة التي يرعاها المستشفى الميداني استكمال علاج المصابين والجرحى تمهيدا لإعادة تأهيلهم نفسيا قبل دمجهم في المجتمع لممارسة حياتهم الطبيعية من جديد. وأوضح القباطي أن المستشفى بحاجة إلى مركز تدريب وتأهيل مهمته تقديم العلاج الطبيعي والنفسي للجرحى لافتا إلى وجود تواصل مع منظمات فاعلة في هذا الجانب لاسيما وأن الجرحى بحاجة إلى أمكانية دولة على حد قوله. وأثمرت جهود مضنيه بذلتها الجمعية الطبية الخيرية مع جهات خارجية من معالجة عدد من جرحى الثورة وعلى نفقة تلك الجهات. وكان اتحاد الأطباء والصيادلة العرب أول من استجاب لنداءات الجمعية الطبية وأرسل ثلاثة وفود متتالية لإجراء عمليات جراحية في اليمن تمكن الوفد الزائر من معالجة(93) جريحا يليه الوفد التركي الذي أجرى (62) عملية من العمليات المعقدة ثم الوفد المجري ب (5) عمليات واستقبلت المملكة العربية السعودية(43) حالة وقطر (14) حالة. وفي بداية مارس الماضي وجّه رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وزير الصحة توجيهاً صريحاً وواضحاً بسرعة معالجة كافة جرحى الثورة في جميع المؤسسات الصحية التابعة للدولة وتقديم الرعاية لهم مجاناً. كما وجه رئيس الوزراء بنقل من لا تتوافر لهم الخدمة اللازمة إلى خارج الوطن على نفقة الدولة. ووعد باسندوة بتشكل هيئة وطنية لرعاية جرحى الثورة وإنشاء فروع لها في المحافظات. وتقول إحصائية إن المستشفى الميداني استقبل العام الماضي 21660 جريحا بالرصاص الحي وجروح مختلفة منهم 4 إناث و239 طفلا استشهد من هذا العدد 576 منهم 10 طفل وامرأة واستقبل المستشفى 8000 حالة غازات سامة ومسيلات دموع. ووفقا للإحصائية فقد بلغ عدد المرضى الذين تمت معالجتهم خلال 273 يوما من أول ما افتتح المستشفى أكثر من مائتي ألف وقدم المستشفى 6750 استشارة طبية في التخصصات الطبية. وبلغت حالات الرقود 4500 واستقبلت العيادات الخارجية 120000 حالة مرضية وبلغ متوسط الرقود 40 حالة يوميا والمستفيدين من قسم المختبر 174500 حالة بمعدل ما بين 60 إلى 180 حالة في اليوم. وقام المستشفى بتأسيس بنك الدم عمل على تامين 50 إلى 100 قربة دم بشكل يومي من فصائل مختلفة خلال أيام الطوارئ. والمستفيدين من الأشعة السينية حوالي 30 حال في اليوم والصيدلية تقوم بصرف ما يقارب من 200 إلى 250 وصفة طبية يوميا. وتشير الإحصائية إلى أن قسم الموجات فوق الصوتية يقدم خدماته ل10 حالات يوميا وبتقدير إجمالي 1200 حالة ويقدم المستشفى الوجبات الغذائية للمرضى والعاملين بمعدل 1190 وجبه غذائية في اليوم. وتوجد 9 عيادات ومراكز طبية تقوم بتقديم خدمات طبية متكاملة ويشمل طاقم العيادات والأطباء والممرضين والصيادلة يتناوبون عليها 3 فترات خلال 24 ساعة. ويصل متوسط المستفيدين من العيادات في اليوم الواحد ما بين 1200 إلى 1300 شخص واستقبلت العيادات خلال فترة أربعة أشهر ونصف 164400 حالة مرضية قدمت لهم خدمت المعاينة المجانية والعلاج المجاني.