حملت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة رئيس مصلحة الضرائب والامن المركزي بصنعاء مسئولية مقتل احد تجار صنعاء القديمة من ابناء مديرية حراز يدعى ياسر الصعودي اليوم اثر اصابته من الغازات المسيلة للدموع من بين 25 مصابا نقلوا للمستشفى امس الاثنين جراء قيام قوات من الامن المركزي بتفريق اعتصام للتجار من امام مصلحة الضرائب لخلاف بسبب احتجاز ارقام ضريبة لعدد من التجار . وقد اعتصم العشرات من تجار وقيادات الغرفة التجارية بأمانة العاصمة اليوم امام مبنى مجلس الوزراء للمطالبة بحل خلافهم مع مصلحة الضرائب بخصوص احتجاز ارقام ضريبية لعدد من التجار بدعوى انهم لم يسددوا ما عليهم من ضرائب، إلا أن رئيس مصلحة نفى ايقاف أي أرقام ضريبة ملتزمة بالتسديد وحتى الممتنعة عن التسديد حتى وقت قريب. وقال محمد زيد المهلا مدير عام الغرفة التجارية بالأمانة في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء ان قوات الامن المركزي التي استعان بها رئيس المصلحة لتفريق اعتصامهم السلمي استخدمت القنابل المسيلة للدموع واطلاق الاعيرة النارية والهراوات عليهم الى جانب نهبهم معدات وخيم وبطانيات ومولدات كهربائية خاصة باعتصامهم . ونفى المهلا ما جاء في بيان لمصلحة الضرائب امس الاول الاحد بان التجار المعتصمين حاصروا او منعوا دخول الماء والغذاء للعاملين بالمصلحة باعتبار ذلك ليس من اخلاقياتهم ، مستغربا من التوظيف غير اخلاقي لقيادات مصلحة الضرائب لاعتصامهم السلمي والعمل على تشوية رجال الاعمال بذلك البيان الذي وصفهم بالبلاطجة . وذكر مدير عام الغرفة بان الجمعية العمومية للغرفة اقرت في اجتماع لها امس الاثنين تنفيذ اضراب شامل للمحلات التجارية بأمانة العاصمة حتى تحقق مطالبهم ويرد اعتبارهم فيما حصل لهم من اعتداء من قبل قوات الامن المركزي التي لم تحدث مع غيرهم من معتصمين في مؤسسات الدولة . فيما اشار صادق العليمي رئيس حملة مكافحة الفساد الضريبي بالغرفة التجارية الى ان 30 بالمائة من القطاع الخاص اشهروا افلاسهم جراء الازمة التي شهدتها اليمن العام المنصرم ومازالت مستمرة حتى الان، وان المتبقي 70 بالمائة . موضحا ان الدولة تقمع الشريحة الوسطى والصغرى من التجار، فيما الشريحة الاكبر تعمل خارج اليمن، مطالبا من الحكومة بتشكيل مجلس اقتصادي اعلى مناصفة مع القطاع الخاص . واستعرض خسائر بعض التجار لتوقيف مصلحة الضرائب ارقامهم الضريبية، متمنيا بان يتم اعادة النظر في قوانين المبيعات. فيما تحدث احد المصابين من التجار في مؤخرة رأسه يدعى ناصر المطري ما جراء له من اعتداء من قبل قوات الامن المركزي لهم اثناء اعتصامه امام مصلحة الضرائب للتضامن مع زملائه المتضررين من وقف الارقام الضريبية، مبينا ان اشخاص مندسين في اعتصامهم، وان الله اراد لهم ان يلمسوا بأنفسهم ما حدث للشباب في ساحة التغيير من اعتداء وحشي من قبل قوات الامن المركزي الذي لم يكونوا يصدقوا ما يقال عن هذا من قبل شباب الساحات . وقد صدر عن الغرفة التجارية بيان استهجنوا فيه ممارسات مصلحة الضرائب في ابتزاز القطاع الخص تحت مسمى ضريبة القيمة المضافة للمبيعات المخالفة للقانون . ودعت الغرفة في بيان وزع على الصحفيين رئيس الجمهورية الى اقالة رئيس المصلحة من منصبه واحالة المعتدين من قوات الامن المركزي ومن اصدر التوجيهات للنيابة، والعمل على تحقيق مطالب القطاع الخاص بالأفراج عن الارقام الضريبية وعدم حجزها مستقبلا الا بحكم قضائي ووقف الجبايات الغير قانونية وتشكيل لجنة لمراجعة واعادة النظر في كافة التشريعات الضريبية بمشاركة القطاع الخاص.