قالت الغرفة التجارية بأمانة العاصمة إن تاجراً توفي يوم أمس الاثنين متأثراً بإصابته أثناء فض قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب اعتصاماً نفذه التجار أمام مقر مصلحة الضرائب. وأوضح مدير عام الغرفة التجارية والصناعية محمد زيد المهلا في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بصنعاء إن تاجراً يدعى ياسر الصعودي وهو يمتهن تجارة الملابس والأحذية في سوق الملح بصنعاء توفي متأثراً باستنشاق غاز «سام» أطلقته القوات أثناء فضها للاعتصام. بحسبما قال المهلا. وتحاول مصلحة الضرائب تطبيق قانون ضريبة المبيعات وإلزام التجار «بمسك دفاتر وسجلات تجارية لنشاطهم التجاري وإصدار فواتير للسلع التي يبيعونها مضافاً إلى قيمتها ضريبة المبيعات المحددة ب5 %، لكن التجار يتهربون من الإلتزام بهذا القانون ويحاولون التحايل عليه. وأقام عدد من التجار يوم الأحد الماضي اعتصاماً أمام مقر مصلحة الضرائب للمطالبة رفضاً لقانون ضريبة المبيعات. وتحدث المهلا عن وقوع 25 مصاباً جراء فض الأمن للاعتصام. ونفى محاصرة التجار لمقر المصلحة ومنع موظفيها من التحرك. وقال إن المعتصمين أخطروا وزير الداخلية في بلاغ عن تنظيمهم للاحتجاج والتظاهر أمام مقر مصلحة الضرائب، لكنهم تفاجئوا بقوات الأمن المركزي مكافحة الشغب تطلق الرصاص المطاطي والغازات عليهم. وأضاف: «سنواصل تصعيدنا الاحتجاجي وسنوقف نشاطنا التجاري في المؤسسات والقطاعات حتى يستجاب لمطالبنا». وفي تصريح سابق للمصدر أونلاين، اتهم رئيس مصلحة الضرائب أحمد غالب كلاً من رجلي الأعمال حسن الكبوس ومحمد شارب باستقدام عشرات ممن وصفهم بالعاطلين عن العمل وسائقي الدراجات النارية وبلاطجة لمحاصرة مبنى الضرائب وإغلاق البوابة الرئيسية. وأشار غالب في حديثه ل«المصدر أونلاين» يوم الأحد الفائت إلى أن المصلحة تتعرض لحملة وصفها ب«التحريضية منذ 10 أيام يقوم بها تجار، من خلال نشر منشورات والإساءة عبر سيارات تحمل ميكرفونات تدعو التجار إلى الانتفاض على المصلحة وقانون الضرائب الذي يتهرب التجار من الالتزام به». وعدَ غالب محاصرة مصلحة الضرائب «اعتداء على مصلحة سيادية تقدم للدولة إيرادات بالمليارات»، وقال «إن تجاهل ما حدث قد يسمح لكل شخص الإساءة لسيادية المصلحة».