فرقت قوات مكافحة الشغب ظهر اليوم الاثنين اعتصاماً لعشرات من المحتجين على قانون الضريبة أمام مبنى مصلحة الضرائب ووزارة المالية في منطقة الصافية بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر في مصلحة الضرائب ل«المصدر أونلاين» إن قوات مكافحة الشغب فرقت اعتصام لعشرات من التجار وأتباع لهم، كانوا قد نصبوا أمس الأحد خيام أمام بوابة مبنى مصلحة الضرائب، ووزارة المالية، للمطالبة بإلغاء قانون الضريبة العامة. وأشارت المصادر إلى أن المحاولات التي بذلتها وزارة الداخلية وجهات حكومية في إقناع التجار الذين جائوا بالمعتصمين، حالت دون الوصول لاتفاق، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل ظهر اليوم لفض الاعتصام بعد مناشدات متكررة من مصلحة الضرائب، بسبب حصار عشرات الموظفين داخل المبنى. ولم تشر المصادر إلى وجود مصابين أو معتقلين خلال فض الاعتصام.
وكان موظفي مصلحة الضرائب بالعاصمة صنعاء وفروعها بالمحافظات أعلنوا صباح اليوم، إضراباً مفتوحاً عن العمل حتى فض الاعتصام من أمام مبنى المصلحة، مطالبين الجهات المختصة بإنهاء ذلك الاعتصام.
وكان رئيس مصلحة الضرائب أحمد بن أحمد غالب قال يوم أمس الأحد في تصريح ل«المصدر أونلاين» إن عشرات ممن أسماهم ب«البلاطجة» يتبعون عدد من التجار يحاصرون مبنى المصلحة، ومنعوا الموظفين من الدخول أو الخروج إلى المبنى.
واتهم غالب رجلي الأعمال «حسن الكبوس ومحمد شارب»، باستقدام عشرات من العاطلين عن العمل وسائقي الدراجات النارية وبلاطجة لمحاصرة مبنى مصلحة الضرائب، وإغلاق البوابة الرئيسية، ما تسبب في منع الموظفين من الخروج من عملهم وذلك بسبب محاولة المصلحة فرض ضريبة المبيعات على التجار.
لكن رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة صنعاء حسن الكبوس نفى ذلك، وقال في وقت سابق ان اعتصام أفراد القطاع الخاص «سيستمر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة». وأضاف الكبوس «أموال الدولة كلها تذهب لجيوب الموظفين والفاسدين في هذه المصلحة، ونحن نريد تذهب كل الضرائب لحزينة الدولة مباشرة».