اعتصم المئات من أبناء محافظة المحويت صباح اليوم الثلاثاء أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمطالبة بإقالة المحافظ أحمد علي الأحول، على خلفية قضايا فساد ولتورطه وأبناءه في مجزرة جمعة الكرامة حينما استخدم القتلة منزله لقنص الشباب المعتصمين. وانطلق المحتجون في مسيرة حاشدة من جولة مذبح إلى أمام منزل الرئيس هادي بشارع الستين، رافعين شعارات تطالب بإحالة الأحول للمحاكمة وإقالته من منصبه كمحافظ للمحويت مصطحبين صور شهداء جمعة الكرامة الذين سقطوا من أبناء المحافظة وهم، محمد العزب ومحمد شماريخ وأمين العريف وماهر رزق، وشارك في المسيرة أسر الشهداء وعدد من وجاهات المحافظة والشخصيات الاجتماعية والحزبية.
وفي حديث ل " الصحوة نت" قال علي العريف شقيق الشهيد أمين العريف أحد شهداء جمعة الكرامة إن أسر الشهداء انتخبوا عبدربه منصور هادي ليقيم العدل ويرفع الظلم، لكن مع الأسف لازلنا نرى القتلة يتبوؤون المناصب.
وأضاف العريف " أحمد علي الأحول لا زال محافظاً للمحويت وهو صاحب المنزل الذي ُقتل المعتصمين منه ونجدد اليوم المطالبة بمحاكمة القتلة وإيداعهم السجن، لا أن تسلم لهم مناصب ينهبوا من خلالها مقدرات البلد.
واعتبر بأن المكان الطبيعي للقتلة هو السجن، داعياً الرئيس هادي والمسئولين في هذا البلد بالقيام بواجبهم والقبض على القتلة، مالم فنحن قادرون على أخذ حقنا بأيدينا ولن نصبر بعد اليوم".
من جانبه تحدث الأخ جميل العزب شقيق الشهيد محمد العزب أحد شهداء الكرامة بالقول "كنا نأمل من الرئيس الجديد هادي بأن يقيل المحافظ فور تعيينه، ونحن أولياء دماء الشهداء نطالب الرئيس هادي بسرعة اتخاذ قرار بإقالة الأحول وإحالته وأبناءه إلى المحاكمة لأن هذا هو المطلب الرئيسي لجميع أولياء دم شهداء الكرامة".
وفور وصول المسيرة إلى أمام منزل الرئيس هادي تم قراءة البيان الصادر عن المسيرة وتسليم ممثل الرئيس نسخة من البيان وقد تلقى الحاضرون وعداً من الرئيس هادي بالنظر في مطلبهم في أقرب وقت.
وفي البيان جدد أبناء المحويت تأييدهم المطلق لقرارات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مطالبين بإحالة المتمردين على القرارات الرئاسية إلى المحاكمة العسكرية لينالوا جزاءهم العادل لينعم وطننا بالأمن والإستقرار.
كما طالبوا بالإسراع في إقالة جميع القيادات العسكرية والأمنية من جيش العائلة المتورطين في أعمال القتل والتخريب.