كشفت مصادر تربوية بمحافظة حجة عن حرمان 350 طالب وطالبة من طلاب الأساسية والثانوية بسبب إهمال ملفاتهم وعدم متابعة استكمالها. وطالب أولياء أمور الطلاب المحرومين بمحاسبة المعنيين بشؤون الامتحانات بمكتب التربية بالمحافظة لتسببهم في حرمان أبنائهم من دخول الامتحانات العامة لهذا العام نتيجة الإهمال. وعبروا في اتصالات للصحوة نت عن استيائهم مما لحق بأبنائهم من ضرر تمثل في تأخرهم عام كامل عن الدراسة رغم أنهم طوال العام في جد واجتهاد ومثابرة ليفاجئوا بالحصاد المر مع نهاية العام الدراسي. وتساءلت أم الطالبة " ه.ز" عن مسئولية وزير التربية ومحافظ حجة في محاسبة المتلاعبين بتعليم إبنتها، وقالت: حرمت ابنتي من الامتحان بسبب ضياع ملفها بين مدير المدرسة ومدير الامتحانات بالمديرية ومندوب المديرية بالمحافظة. وأشارت الأم بأن ابنتها لم يعطى لها رقم جلوس ولا كشف مناداة وعند سؤالها المسئولين في المديرية يتم تقديم الأعذار لها بأنها سقطت سهوا وغير ذلك من الأعذار الواهية. و لمعرفة ما يجري في أروقة إدارة الامتحانات بتربية حجة حاولنا التواصل مع مدير الامتحانات عبدالرحمن الغرباني غير أنه رفض الإدلاء بأي معلومات، في إشارة إلى حجم الكارثة التي تعيشها هذه الإدارة منذ سنوات والتي تتطلب النظر إليها وقد سبق للمدير السابق لمكتب التربية " احمد المعلمي " إقالة المذكور نتيجة للإختلالات في إدارته إلا أنه أعيد بقرارات أعلى. وأمام هذا المشهد من العبث بالمؤسسة التربوية بمحافظة حجة حمل رئيس دائرة التعليم في التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة أحمد فراج الخميسي قيادة المحافظة ومكتب التربية مسؤولية ما تعرض له الطلبة والطالبات من حرمان من دخول الإمتحانات لهذا العام ، مطالبا بإقالة إدارة التربية وإحالة المتسببين في حرمان الطلبة للنيابة ،كما طالب فراج بفتح دور استثنائي لتقديم الامتحانات للطلبة المحرومين وتعويضهم عما لحقهم من حرمان وأضرار نفسية ومادية ، معتبرا حرمان الطلاب جريمة يحاسب عليها القانون . إلى ذلك قالت مصادر مطلعة بان هناك عدد من الطلبة في المرحلتين الأساسية والثانوية تفاجئوا بإعادة ملفاتهم قبل الامتحانات بأيام بعد اكتشاف وزارة التربية والتعليم بأنهم لازالوا متبقين في مرحلة أول ثانوي أو سادس لمن تقدم للشهادة الأساسية، بينما الطالب لديه شهادات بانه قد تجاوز هذه المراحل وتم قبول ملفه مع بداية العام على هذا الاساس ،وهو ما يدعوا للفحص والتدقيق في أروقة ومرافق الوزارة من أدنى وحدة إدارية حتى مكتب الوزير ،وبحسب تربويين في محافظة حجة فإن ما يجري في مسلسل التربية والتعليم التجهيلي لا يصب في المصلحة الوطنية ويتطلب سرعة إيقاف ما أسموه بالعبث بمستقبل الأجيال والوطن . ومن مشاهد الإختلالات التي تشهدها العملية التعليمية بحجة هذه الأيام ظهرت مع بداية الامتحانات العامة لهذا العام نزول أسماء عدد من الطلاب في مراكز امتحانيه خارج مديريتهم وآخرين في مدارس غير مدارسهم التي درسوا فيها وتقدموا للمرحلة منها، كما حدث في مديريات المدينةوحجة وقفل شمر وكحلان الشرف وعدد من المديريات ، وكان مدير التربية السابق قد حد من هذه الظاهرة وقد عادت هذا العام من جديد. كما شهد مركز الشعب بمديرية عبس في أول يوم للامتحانات إضراب جميع الطلاب عن دخول الفترة الثانية لمادة التربية الإسلامية وذلك بسبب تأخر لجنة المركز الطلاب لمدة نصف ساعة، الأمر الذي أربك الطلاب وجعلهم - حسب بعضهم – لم يتمكنوا من الحل وتسليم الدفاتر خالية من الإجابة ، ما جعلهم يضربون عن الدخول في الفترة الثانية قاعات الامتحان ، الى جانب اشتباك الطلاب مع المراقبين وأعضاء اللجنة ومراجمتهم بالحجارة وامتناعهم عن الدخول بشكل كامل . وعلى صعيد أخر نفذ طلاب وطالبات ثانوية مدارس( الفجر،النصر، سعد بن ابي وقاص ،الجلال، والأمين) بمديرية مقبنة بمحافظة تعز صباح اليوم اعتصاما احتجاجيا، على حرمانهم من أداء امتحان الفترة الثانية لمادة اللغة العربية. وفي الشكوى المقدمة الى مدير التربية بالمحافظة أفاد الطلاب بأنهم تعرضوا للضرب بالعصي والهراوات ومنعوا من دخول الفترة الثانية كم تم إطلاق النار عليهم مما أثار الرعب والخوف لديهم. وأضافت الشكوى ( لأننا رفضنا طلب السماسرة المرسلين من قبل رئيس اللجنة لأخذ أربعة ألف ريال عن كل طالب يوميا وقد دفعنا في اليوم الأول ذات المبلغ لكننا فؤجنا بانه يريد هذا المبلغ يوميا ) كما أوضح الطلاب في شكواهم ضد مدير التربية بالمديرية والذي أمر بنقلهم إلى مركز النور مقبنة والذي يبعد عن معظم الطلاب مسافات بعيدة يصل بعضهاالى الحاجة الى السفر لمدة ساعتين بالسيارة مع انه يتواجد مدارس مناسبة للجميع والتى منها مدرسة الفجر التي هي المركز الامتحاني على مدى السنوات الماضية .. وطالب الطلاب فى شكواهم بمحاسبة المتسببين في حرمانهم إحدى المواد إضافةإلى تحويلهم الى مركز مناسب حتى يستطيعوا أداء امتحاناتهم كبقية زملائهم في محافظات الجمهورية.