كشف تقرير طبي عن وفاة شخصين إثر إصابتهم بمرض حمى الضنك في مخيم اللاجئين الأفارقة بمديرية حرض بمحافظة حجة والذي يضم أكثر من ثلاثة الاف أفريقي. وقال التقرير الصادر عن فريق طبي تشكل من أكثر من جهة برئاسة الدكتور علي بن بريك (مساعد المنصق الوطني لترصد الشلل بوزارة الصحة)، إن 115 حالة سُجلت للاشتباه بالحميات الفيروسية النزفية (ضنك و الشيكنجونيا) بالمديرية خلال منذ مطالع العام وحتى مايو الجاري 71% منهم لاجئين و يحملون الجنسية الأثيوبية ويسكنون بمخيم منظمة الهجرة الدولية بمديرية حرض و الذي يضم أكثر من 3000 لاجئ أثيوبي. كما كشف التقرير عن 4 حالات إصابة بحمى فيروس الشيكنجونيا و3 حالات بحمى فيروس الضنك من أصل 10 حالات تم فحصها بالمركز الوطني بمختبرات الصحة العامة. وذكر التقرير أن 94% من المصابين بالحميات الفيروسية النزفية المشتبهة ذكور، و6% إناث، وذلك سبب أن 98% من اللاجئين الأثيوبيين بمخيم منظمة الهجرة الدولية هم من الذكورز ونوه التقرير إلى أن جميع الحالات المسجلة من الحميات الفيروسية النزفية المشتبهة بمحافظة حجة مديرية حرض و71% من الحالات سجلت من مخيم اللاجئين الاثيوبيين لمنظمة الهجرة الدولية بينما 29% من الحالات المشتبهة من مناطق مختلفة بمديرية حرض هي (حرض, المزرق , الشعاب و الملاحيظ) . وأوصى التقرير بتوفير الموارد البشرية والمالية الكافية لإعداد خطة عمل على مستوى المحافظة للوقاية من الحميات الفيروسية النزفية، ورفع الوعي لدى الأطباء والعاملين الصحيين باتخاذ الإجراءات المتبعة في تسجيل الحالات والإبلاغ عنها ورفع حساسية الترصد الوبائي لحالات الحميات وتنفيذ ترصد نشط للبحث عن الحالات بالمديريات الأخرى المحاذية من مديرية حرض كمديرية عبس و بني قيس و الملاحيظ ومستبه وغيرها . كما أوصى التقرير بتنفيذ تقصي حشري ويرقي بصورة عاجلة واتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة البعوض الناقل للمرض كالرش الضبابي والرش الباقي الاثر للمنازل، وسرعة تحريك المجتمع المحلي ورفع الوعي الصحي من خلال حملة تثقيف صحي والاستفادة من الوسائل المسموعة والمرئية وتفعيل دور خطباء المساجد والمدارس بهذا الجانب. وشدد على تعزيز الشراكات وضمان المكافحة المتكاملة لناقل المرض وبمساهمة مجتمعية ومتعددة القطاعات و مع المنظمات المانحة العاملة في المديرية بأشراف وزارة الصحة العامة والمجلس المحلي في المحافظة، مشددا على عقد ورشة عمل تدريبية لتعزيز قدرات ضباط الترصد والأطباء و العامين الصحيين حول الترصد وحول مكافحة نواقل المرض وتدبير حالاته، إلى جانب الإسراع بوضع دليل وطني في كيفية التعامل مع الحميات الفيروسية النزفية وطبعه وتوزيعه. وتعد مديرية حرض إحدى المديريات الهامة بمحافظة حجة وتشهد ارتفاعا في عدد الحميات المسجلة منذ مطلع العام الجاري خاصة بمخيم منظمة الهجرة الدولية والذي يضم عدد من المهاجريين الاثيوبيين هجرة غير شرعية يزيد عددهم عن 3000 مهاجر إثيوبي. وتعتبر هذه المديرية ثاني أكبر المديريات من حيث عدد سكانها الذي يصل الى 100000 نسمة و تقع في الشمال الغربي لمدينة حجة وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 160 كم تقريبا وتعتبر بوابة اليمن الشمالية مع المملكة العربية السعودية حيث تبعد حوالي 8 كيلو متر عن خط الحدود. و تكثر في المدينة نسبة الفقر و الامية مما يساهم في نشر الامراض بشكل عام و بسرعة , وتعد الزراعة والرعي النشاط الرئيس للسكان في المديرية, كما أن المديرية تشهد نشاطاً تجارياً متميزاً، يتمثل بحركة النقل والتجارة من خلال منفذها الذي يعد من أهم المنافذ الجمركية لبلادنا.