اظهر تقرير رسمي وجود 1903 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس حمى الضنك منذ مطلع العام الجاري منها 115 حالة مؤكدة مخبريا ظهرت في 11 مديرية موزعة على خمس محافظات في اليمن هي (شبوة، الحديدة، أبين، حضرموت ولحج). ووفقا لتقرير الترصد الوبائي الصادر عن الادارة العامة للأمراض بوزارة الصحة والسكان فان الحالات المؤكدة مخبريا ظهرت من خلال قيام فرق الترصد الميدانية بجمع عينات الدم وفحصها بالإستعانة بمختبرات الصحة العامة المركزية وفروعها في المحافظات. واحتلت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت المرتبة الاولى في عدد الاصابات المؤكدة بفيروس حمى الضنك ب 64 حالة إصابة أكيدة ، تليها محافظة شبوة ب 35 حالة موزعة على ست من مديرياتها هي حطيب، الصعيد، ميفعة، نصاب، عتق، عسيلان . وجاءت مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة بالترتيب الثالث للحالات المؤكدة ب9 حالات اصابة، فيما جاءت مديريتي تبن والقبيطة بمحافظة لحج رابعة ب 4 حالات ، وحلت مديرية المحفد بمحافظة أبين بالترتيب الخامس ب 3 حالات اصابة مؤكدة بحمى الضنك. وبالرغم من ان التقرير لم يورد حالات وفاة ناتجة عن الاصابة بحمى الضنك وتأكيده ان نتائج تحريات فرق الترصد الوبائي والترصد الحشري التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع خبراء منظمة الصحة العالمية، أكدت وجود إنخفاض ملحوظ لعدد الحالات حاليا وتدني كبير لكثافة البعوض الناقل للمرض في المديريات الموبوءة نتيجة الإجراءات الإحترازية التي اتخذت مؤخرا لمعالجة المصابين والحد من انتشار وتكاثر البعوض الناقل. غير ان وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور ماجد الجنيد قال في تصريح لوكالة الانباء الرسمية يوم الاثنين أن هناك "ثلاث حالات وفاة يشتبه أنها نتيجة الإصابة بفيروس حمى الضنك في محافظة شبوة"، مستدركا " لكن حتى الان لايمكننا الجزم أن الفيروس كان سبب الوفاة " ، موضحا أن معظم الحالات المكتشفة كان من النمط السريري البسيط ولم تصل إلى حالة الخطورة العالية أو ما يسمى بالحمى النزفية. يشار إلى أن حمى الضنك مرض فيروسي اتسع نطاقه خلال النصف الثاني من القرن الماضي ليصل إجمالي البلدان المصابة به إلى ما يقارب 120 دولة حول العالم.