كشفت الإدارة العامة للأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان عن تسجيل 180 حالة مشتبهاً إصابتها بفيروس حمى الضنك خلال أسبوع. وحسب التقرير الصادر أمس عن الإدارة العامة للأمراض والترصد الوبائي فإن عدد الحالات ارتفع من 1903 حالات اشتباه منها 115 حالة أكيدة الاثنين الماضي وهي إجمالي الحالات المسجلة من بداية العام الجاري، إلى 2083 حالة منها 155 حالة مؤكدة مخبرياً. ويشير التقرير إلى ارتفاع عدد المديريات التي ظهرت فيها حالات الإصابة إلى 13 مديرية في محافظات شبوة، الحديدة، أبين، حضرموت (المكلا) ولحج، بعد اكتشاف حالة إصابة وحيدة في مديرية حبان بمحافظة شبوة، وحالة أخرى في مديرية زنجبار بمحافظة أبين. وبحسب تقارير فرق الترصد الوبائي فإن نتائج جمع عينات الدم وفحصها بالاستعانة بمختبرات الصحة العامة المركزية وفروعها في المحافظات، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في المكلا بمحافظة حضرموت إلى 87 حالة مقارنة ب 64 حالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت في محافظة شبوة إلى 51 حالة مقارنة ب 35 حالة الأسبوع الماضي، موزعة على سبع مديريات هي حطيب، الصعيد، ميفعة، نصاب، عتق، عسيلان، وحبان، كما تم الكشف عن حالة جديدة في مديرية زنجبار بمحافظة أبين ليرتفع عدد حالات أبين إلى 4 حالات مقارنة ب 3 حالات في مديرية المحفد الأسبوع الماضي. وأوضح التقرير عدم ظهور حالات جديدة خلال الأسبوع الماضي في محافظتي الحديدة ولحج والتي سبق الأسبوع الماضي الإعلان عن 9 حالات في مديرية الزيدية بالحديدة و4 حالات في مديريتي تبن والقبيطة بلحج، لافتاً إلى أن ذلك جاء نتيجة حملات الرش الضبابي ومعالجة المصابين وأعمال التوعية التي كثفتها الوزارة في المديريات الموبوءة والمجاورة لها. وأوصى التقرير بتكثيف الترصد الروتيني والنشط في المديريات الموبوءة وما جاورها من مديريات لمراقبة الوضع والاكتشاف المبكر لأي توسع في انتشار الحالات والإبلاغ الفوري عنها. كما دعا إلى تضافر جميع الجهود في المحافظات من قبل مكاتب الصحة والإعلام والأوقاف والتربية لنشر الوعي بين المواطنين بهذا المرض وطرق انتقاله والسلوكيات التي تزيد من تكاثر وتزايد البعوض. وطالبت الإدارة العامة للأمراض والترصد الوبائي في تقريرها المجالس المحلية والجهات الأمنية في المديريات وخاصة مديريتي الصعيد وميفعة بمحافظة شبوة ومديرية المحفد بمحافظة أبين، بإلزام مربيي النحل بنقل مناحلهم مؤقتاً حتى تتمكن فرق الرش الضبابي من القيام بعملها والنجاح في احتواء الوباء، أسوة بما جرى في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة ومديرية حطيب بمحافظة شبوة. وبين التقرير أن الخطوة الأساسية للقضاء على الأسباب الرئيسة لانتشار الوباء تتطلب قيام الجهات المختصة بتأمين مصادر مياه مأمونة وكافية للمواطنين في المناطق الموبوءة بما يمنع استخدام خزانات وأوعية مكشوفة. وبناء على مشاهدات الفرق الميدانية وخبراء منظمة الصحة العالمية فإن بعض المديريات لديها مشاريع مياه لكنها تضخ بشكل متقطع لمدة ساعة أو ساعتين في بعض الأيام ما يجعل المواطنين يخزنون كميات أكبر من المياه في أوعية وخزانات مكشوفة. وكان تقرير للوزارة صدر الإثنين الماضي أشار إلى أن عدد الحالات المشتبه إصابتها بفيروس حمى الضنك منذ مطلع العام الجاري بلغ 1903 حالات منها 115 حالة مؤكدة مخبرياً ظهرت في 11 مديرية موزعة على محافظات شبوة، الحديدة، أبين، حضرموت (المكلا) ولحج، مع تأكيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور ماجد الجنيد لوفاة ثلاث حالات يشتبه أنها نتيجة الإصابة بفيروس حمى الضنك في محافظة شبوة.