أكدت مصادر طبية في محافظة شبوة اتساع رقعة انتشار وباء (حمى الضنك) في المديريات الجنوبية من المحافظة، في نفس الوقت الذي تمكن المعنيون من محاصرتها في بعض المديريات الشمالية والغربية. وأوضحت المصادر ل"نبأ نيوز": أن وضع حمى الضنك يزداد اتساعاً في مديرية "ميفعة" بشكل مخيف، حيث سجلت التقارير الرسمية إصابة (498) حالة حتى مساء أمس الثلاثاء، على الرغم من جهود المكافحة التي تبذلها الفرق الطبية وحملات الرش والتوعية. كما أشارت- ومن واقع تقارير رسمية مؤكدة- إلى محاصرة الوضع في مديريتي "الصعيد" و"حطيب"، وخلوه في مديريات "بيحان" و"عسيلان" و"عين" و"نصاب"- طبقاً لما كشفته تقارير الترصد الوبائي. ونوهت إلى أن حمى الضنك قد بدأت في الانتشار بمحافظة شبوة مطلع شهر مارس الماضي، حيث بلغت حالات الإصابة بها حتى ليلة أمس (1583) حالة، أكثرها كانت في مديرية "حطيب" التي سجلت (1038) حالة. واستهجنت المصادر قيام وزارة الصحة العامة والسكان بتزييف التقارير التي تردها من المحافظات بقصد الحيلولة دون تأجيج الرأي العام إزاء تقاعسها عن إعلان حالة الطواريء في المحافظات المنكوبة، مؤكدة أن المواطنين يعيشون في حالة من الهلع، في ظل ما أكدته تقارير الترصد الوبائي من أن فيروس حمى الضنك آخذ بالانتقال من منطقة الى أخرى بسرعة مذهلة. وحملت المصادر وزارة الصحة مسئولية إعلان حالة الطوارئ في المحافظات المنكوبة وفرض الحجر الطبي على بعض المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً للوباء. هذا وكانت الإدارة العامة للأمراض بوزارة الصحة والسكان، نشرت أمس الثلاثاء تقريراً رسمياً حددت فيه (1903) حالة اشتباه بالإصابة بفيروس حمى الضنك منذ مطلع العام الجاري، منها (115) حالة مؤكدة مخبرياً، ظهرت في (11) مديرية، موزعة على (5) محافظات في اليمن هي (شبوة، الحديدة، أبين، حضرموت، ولحج).. وهي التقارير التي فندتها مصادر "نبأ نيوز"، خاصة وأن "نبأ نيوز" سبق أن تابعت حالة إصابة امرأة في الضالع، ثم وفاتها، وهو ما لم يشر إليه التقرير الوزاري، علاوة على أن تقارير شبوة وحدها تؤكد إصابة (1583) حالة.