أي ضربة ضد الكيان الصهيوني الغاصب تبهج القلب ومثلها تماما أي ضربة تتلقاها مليشيات الحوثي. انهما وجهان لنفس العملة القاتلة ماذا تعمل إسرائيل في فلسطين؟ تقتل الناس وحتى تستقصد النساء والأطفال والمدنيين العزل، تحتل البيوت وتجرف المزارع وتصادر ممتلكات الفلسطينيين، وتعتقل الناس بما فيهم النساء.
هذه الوصفة ذاتها هي ما تفعله مليشيات الحوثي باليمنيين، مع فارق للأسف يذهب لصالح الكيان الصهيوني، فالكيان يوفر للشعب الإسرائيلي حياة رغيدة ويقتل الفلسطينيين باعتبارهم أعدائه وهو محتل أرضهم.
اما الحوثي فهو يقتل اليمنيين والنساء والأطفال ويسرق مرتباتهم ويصادرها منذ عشر سنوات، ويعتبر أن الشعب اليمني هو عدوه الأول الذي يجب افنائه وهو كعرقية قادمة من الخارج تنظر لليمنيين كخطر يجب استئصاله. إسرائيل تنظر للفلسطيني كعدو، وللشعب الإسرائيلي اللقيط كشعب مقدس توفر له كل مقومات الحياة الكريمة. بالتجريد تتضح الصورة أكثر، الشهيد يحيى السنوار لسنوات طويله كان في المعتقل الإسرائيلي حيث تلقى تعليمه الأكاديمي وتعلم العبرية ومارس نشاطه التنظيمي وخرج كقائد خطط ونفذ عملية 7 أكتوبر.
تعالوا لمليشيات الحوثي اسالوها عن السياسي محمد قحطان هل سمحت حتى باتصال بأسرته، اسالوها عن د يوسف البواب هل سمحت حتى بخروجه لوداع أمه. وهكذا الآلاف من اليمنيين يقضون تحت التعذيب، وهناك أكثر من 300 حالة وفاة وشلل جراء تعذيب مليشيات الحوثي للمعتقلين.
بل هناك ما هو أسوأ وأشد، كيف سعت مليشيات الحوثي للحصول على صواريخ ومسيرات لضرب إسرائيل والسفن الدولية في البحر الأحمر ولا يرف لها جفن وقد تحول اليمنيون الى فقراء وجوعى في الداخل ومشردين في اصقاع الأرض، بل ان الحوثي يفرض ضرائب وجبايات ورسوم على شعب جائع وفقير لم يتسلم راتبا منذ عشر سنوات، السيئ عبدالملك الحوثي يريد ان يكون بطلا في مواجهة نتنياهو، حسنا المجرم نتنياهو يحارب ويقتل الفلسطينيين لكنه يحاسب من قبل شعبه ويذهب للمحاكم للاستجواب وللبرلمان للمحاسبة ويوفر لشعبه كل وسائل الحياة الكريمة. اما المجرم عبدالملك الحوثي فهو يرى اليمنيين عبيد ويحكمهم بالحديد والنار والافقار ويرى اليمنيين أعداء. فمن هو المجرم بنظر شعبه؟