شهدت مدينتا مأرب وتعز، اليوم الجمعة، وقفتين احتجاجيتين تضامنا مع غزة، وتنديدا بالفشل الدولي في وقف الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية. ونددت الوقفات بجرائم الابادة، واستنكرت استخدام الغداء والدواء كسلاح ما يهدد حياة الملايين، ورددوا شعارات تدعو إلى إيقاف الجرائم والقتل الجماعي بحق الفلسطينيين، مطالبين أحرار العالم بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية إزاء ما وصفوه ب"الخذلان المخزي" و"عجز المنظمات الدولية" عن وقف العدوان المستمر منذ أكثر من عام ونصف. وأكد المحتجون وقوف اليمنيين مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، الذي تشتد فيه المجاعة، وتتصاعد وتيرة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال، مشيرين إلى أن ما يجري في غزة، لم يعد مجرد عدوان عسكري، فحسب، بل هو مشروع اجتثاث جماعي للشعب الفلسطيني. ودعا المحتجون إلى محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية وإنزال العقاب الصارم جزاء ما ارتكبوه من مجازر وإبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني المظلوم. كما دعوا شعوب العالم العربي والإسلامي، إلى التحرك لكسر الحصار، ودعم صمود أهل غزة، ومواصلة الضغط على الأنظمة والحكومات لتحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية والأخلاقية، لنصرة غزة وكسر جدار الحصار. وتأتي هذه الوقفات في سياق تضامن شعبي متصاعد، في وقت تتواصل فيه الهجمات العسكرية الغاشمة للاحتلال في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد وجرح مئات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط تحذيرات متزايدة من مجاعة وشيكة وانهيار كامل للمنظومة الصحية في القطاع المحاصر.