كم أنت عظيم أيها الإصلاح. برغم كل ما تعرضت له من مؤامرات وواجهت من تحديات واعتداءات سافرة أمام مرأى ومسمع الجميع، وبرغم ما تعرضت له من خذلان ها أنت ما زلت شامخاً صامداً كالطود الأشم ، لقد واجهت قدرك المحتوم بكل جلد وصبر وثبات واحتساب ، لقد تصديت لرصاصات حقدهم ومكرهم بصدر مفتوح وقلب عامر بالتسامح والعفو والغفران. وهاهي الآثار بادية على محياك شاهدة على بعض ما ألم بك من جراحات غائرات، وندوب تصف بعضاً من المآسي التي مريت بها فبدت للناظر كشامات تسكت كل من فكر ذات يوم بأن يختصرك من التاريخ النضالي أو يتنكر لتضحياتك وعظيم الابتلاءت الذي جرت تفاصيلها القاسية لتدون بأحرفها معظم فصول سفرك العظيم. متوشحاً راية الوطن المغدور به ظللت أنت الوفي له دون أن تلين شعرة في جسدك المثخن برصاصات الغدر والتآمر والكيد والغيرة والحسد. لكنك بقيت تتحامل على جراحاتك محاولاً استجماع كل طاقاتك في سبيل لملمة ما تبقى من هذا الوطن المغدور به ك.أنت تماماً. فما زال الوطن ينتظرك، فلا تنتظر طويلاً.