نفذت قوات الأمن في محافظة عدن ظهر اليوم الخميس حملة مداهمة واعتقالات لعدد من الأشخاص في حي السعادة بمدينة خور مكسر طالت قرابة ثمانية أشخاص وذلك على خلفية الهجوم المسلح الذي نفذه ثلاثة مسلحين على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي عدن وراح ضحيته ثلاثة عشر شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفل وإصابة قرابة 15 شخص آخرين. وذكرت مصادر محلية بعدن بان قرابة ثمانية أشخاص لم يتسن التأكد من عددهم من مصادر محايدة تم اعتقالهم من حي السعادة وحي النصر بخور مكسر والواقعة في محيط حي السفارات وذلك أثناء مداهمة الأمن لعدد من تلك المنازل للبحث على من يصفهم بمطلوبين أمنيين. ويعد حي السعادة بمدينة خور مكسر من الأحياء التي سبق وان شهدت مصادمات قبل أشهر بين عدد من شبان الحي ورجال الأمن حيث يتهم الأمن عناصر في الحي يصفها بالتخريبية بحيازة السلاح والقيام بأعمال تخريبية. وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت الأحد الماضي عن تمكنها من إلقاء القبض على قائد المجموعة التي نفذت هجوماً على مبنى الأمن السياسي بعدن وراح ضحيته 13 قتيلاً بينهم ثلاث نساء وطفل. وذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية: إن أجهزة الأمن تمكنت في عملية نوعية واستخباراتيه ناجحة بمحافظة عدن من إلقاء القبض على زعيم العصابة الإرهابية المنفذة للهجوم الذي تعرض له مبنى الأمن السياسي بعدن وراح ضحيته عددا من الأفراد والضباط والنساء والأطفال". وأوضح المصدر: " أن المتهم الأول والعقل المدبر للعملية الإرهابية الذي قبض عليه بمحافظة عدن يدعى "غودل محمد صالح ناجي" وينتمي للجماعات الإرهابية, وله العديد من السوابق الإرهابية والإجرامية ومنها عملية السطو المسلح لفرع البنك المركزي عدن وسرقة 100مليون ريال أواخر العام الماضي". وكان ثلاثة مسلحين السبت الماضي نفذوا هجوما مسلحاً على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي وقاموا باقتحام البوابة الرئيسة لأحد المكاتب التابعة للأمن السياسي بالمحافظة وأطلقت الرصاص والقنابل على الحراسات الأمنية، وقتلوا 13 شخصاً وأصابوا 15 آخرين لاذوا بعدها بالفرار.