انطلاقا من دوره الوطني وحرصه الدائم في هندسة التوافقات، فقد أعلن اليوم رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي في خطابه بمناسبة الذكرى ال35 للتأسيس، عن مبادرة سياسية موجهة إلى كافة القوى الوطنية. هذه المبادرة تنص على تبني ميثاق شرف سياسي يقضي بألا تُحكم البلاد بعد اسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الا بالشراكة والتوافق لسنوات قادمة، حتى يستعيد الوطن عافيته، تمهيدًا لاجراء انتخابات عامة في اطار توافق وطني شامل. وبما أن الإصلاح ظل وفيا لنهجه السلمي والشراكة السياسية الجامعه، فقد دعا اليدومي إلى مصالحة وطنية شاملة تتجاوز تداعيات الماضي وصراعاته، وتفتح الطريق أمام مواجهة الانقلاب الحوثي بكل قوة، على أن تُحال بقية القضايا إلى مسار العدالة الانتقالية التصالحية، بما يكفل جبر الضرر، وبناء الثقة، واستعادة النسيج الوطني. ومن رؤية الحزب للقضية الجنوبية، التي تبناها منذ وقت مبكر في مؤتمر الحوار الوطني وقبله، فقد شدد اليوم على ضرورة معالجة هذه القضية في إطار الدولة الاتحادية، بما يحقق تطلعات ابناء المحافظات الجنوبية ويحافظ في الوقت ذاته على النظام الجمهوري وسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه. بهذه المواقف، يجدد الإصلاح تأكيده على انه رافعة للعمل الوطني، وحارس لمبادئ التوافق والشراكة، ومدافع عن هوية اليمن ووحدته ومستقبله.