قال محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء : ناضلنا من اجل تحقيق الوحدة التي كنا نراها حلم من الاحلام، وكم كنت اود ان ارى اليمن وهو اقوى ما يكون واكثر تقدما من اي وقت مضى، ما يجعل الناس يتمسكون بالوحدة ويعزز بقائها". واكد بأن لأبناء المحافظات الجنوبية بالدور الكبير في صنع فجر الثاني والعشرين من مايو، ادراكا منهم بان في الوحدة القوة والبقاء ، وأن سوء ادارة دولة الوحدة وما شابها من اخطاء وفساد وما تخلل ادارتها من انتهاكات لحقوق الناس والتي ادت الى ردود فعل غير طيبة نتيجة لهذه الممارسات الخاطئة. وأضاف"لم نكن ننتظر بعد 22 عاما ان يخرج من يقول انه يريد الانفصال، نتيجة لمثل هذه الممارسات السلبية، فالوحدة تتعزز بالمصالح لكن للاسف الشديد فقد مر نصف قرن من قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولم تتحقق الطموحات الذي كان ينشدها الرعيل الاول من المناضلين وابناء اليمن عموما". وأشار" في تدشين فعاليات مهرجان الاسبوعي الثقافي الجماهيري، الذي تقيمه امانة العاصمة بحديقة السبعين بصنعاء إلى ان الابقاء على الوحدة يتطلب حل قضايا الناس ومشاكلهم والعمل على انصاف المظلومين في كل اليمن، فالوحدة بالنسبة للمواطنين ليست عواطف بل مصالح، فلابد من تحقيق مطالبهم وتلبية احتياجاتهم وتحسين الاوضاع المعيشية. وقال " علينا ان ندرك جميعا انه ليس من مصلحتنا كيمنيين العودة للتشطير، ويجب ان نحتكم الى العقل، فاليمن بدون الوحدة سينقسم الى اشطار متعددة وليس الى شطرين".
واشار الى حرص العالم والمجتمع الدولي على وحدة وامن واستقرار اليمن.. لافتا الى ما تعانيه السودان جراء الانفصال وكذلك ما يجري في الصومال من تمزق واحتراب.
وقال" انا اتفهم مشاكل الجنوبيين مثلما اتفهم مشاكل كل المحافظات الاخرى، وان كانت هناك قضايا ذات خصوصية بالنسبة للمناطق الجنوبية، يجب ان نتفهمها ونعمل على معالجتها، لكن هذا لايبرر الدعوة للانفصال، وما نعانيه اليوم هو نتيجة طبيعية لسوء ادارة النظام السابق للبلاد ونتيجة للفساد والظلم".
وتطرق الاخ رئيس الوزراء في سياق كلمته الى الحوار الوطني الشامل المرتقب وأهمية مشاركة الجميع فيه.. وقال " ما دمنا موافقين على الحوار وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، فعلى الجميع المشاركة وكل واحد يطرح ما يريد ونتفق عليه، فنحن نريد حوار دون شروط مسبقة".
تخلل المهرجان الذي حضره مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية و الشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين ، عدد من الأناشيد والأغاني الوطنية قدمتها الفرقة الفنية إلى جانب عرض رقصات فلكلورية شعبية أدتها فرقة الثقافة الشعبية نالت استحسان الحاضرين .