أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن الدولة ستقوم بواجبها في حماية مركزها القانوني على أكمل وجه، مشددًا على أن ذلك يتطلب موقفًا دوليًا أكثر وضوحًا لدعم الإجراءات الدستورية والقانونية، ومشيدًا بالتوصيف المتقدم للأزمة الراهنة الذي ورد في إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، سفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات في المحافظات الشرقية، والدور المعوّل على المجتمع الدولي في دعم جهود التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة. وذلك حسب ما ذكرته وكالة "سبأ". وخلال اللقاء، أشاد رئيس مجلس القيادة بالدور الفرنسي الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفق ما ورد في بيان مجلس الأمن الدولي. وتطرق اللقاء إلى المستجدات الأخيرة على الساحة المحلية، والتهديدات المتشابكة التي تواجه جهود القوى الوطنية لإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في ظل الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي خارج الأطر الدستورية ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض. وحذر العليمي رئيس مجلس القيادة من أن أي تفكك داخلي من شأنه تعزيز نفوذ الجماعات المتطرفة وخلق فراغات أمنية على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية، مؤكدًا أن أمن البحر الأحمر وخليج عدن يبدأ من استقرار الدولة اليمنية، لا من شرعنة الكيانات الموازية. وأوضح أن ضبط النفس الذي مارسته القيادة خلال السنوات الماضية لم يكن ضعفًا، بل مسؤولية وطنية والتزامًا بالتوافقات وجهود الأشقاء والأصدقاء لتجنب مزيد من العنف وعدم تفاقم معاناة الشعب اليمني.