تظاهر المئات من أبناء محافظة ذمار، صباح اليوم الجمعة، بالقرب من منزل المحافظ العمري، مطالبين بإقالته، على خلفية فشله في إدارة شئون المحافظة، وضبط الانفلات الأمني، الغير مسبوق. وتجمع المحتجون أمام منزل المحافظ يحيى العمري، الذي اعتاد تسييج منزله كل جمعة، بدوريات الأمن والنجدة والمرور، لمنع اقتراب المواطنين منه، فيما تشهد مدينة ذمار انفلاتاً امنياً، أقلق أمن وسكينة المواطنين، دون أن يحرك العمري أي ساكن، وهو ما يلاقي رفضاً بين كل أبناء المحافظة. وهتف المحتجون رفضاً لبقاء العمري، الذي قالوا أنه يتستر على الفاسدين، ويرعى الفساد في المحافظة، كما اتهموه بالفشل الذريع في إدارة شئون المحافظة، وإثارته للنعرات المناطقية، التي أصبحت من مخلفات الماضي. وطالبوا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بسرعة إقالة العمري، وتعيين محافظ جديد لذمار، يعيد لها الحياة، وينهي الفوضى والفساد التي سادت منذ تولي العمري قيادة المحافظة، قبل 4سنوات، مؤكدين أن العمري يعمل على شخصنة قضايا المواطنين، ويتعامل معهم باستعلاء وغرور، ويمارس مهامه بأسلوب عسكري، لا يمت للإدارة بصلة. وأكدوا أن الأيام القادمة ستشهد احتجاجات كبيرة رفضاً لبقاء العمري على رأس المحافظة، والمطالبة بتعيين بديل كفوء، وذلك بعد أكثر من اسبوعين من مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف، إلى أمام مجمع المحافظة، مطالبين بسرعة إقالة العمري. ودعا محتجون المحافظ العمري باقتناص الفرصة، وتقديم استقالته فوراً، إن كان يدعي أنه يعمل بنزاهة، وأنه حريص على المحافظة وأبنائها. يذكر أن محافظة ذمار تشهد تدهوراً في مختلف المجالات، مع استشراء الفساد في مؤسسات الحكومة، وانفلاتاً أمنياً داخل المدينة، تزهق فيه أرواح المواطنين، فيما يقف المحافظ والسلطة المحلية موقف المتفرج، في الوقت الذي يحشد المحافظ العمري، دوريات النجدة والمرور وقوات أمنية، لقطع الشارع المار من أمام منزله، من الجهتين، في كل يوم جمعة، ومع كل مناسبة، ما خلق تذمر واسع في المحافظة، من ممارسات العمري، ومطالبات بإقالته.