عقدت اليوم بصنعاء الورشة الوطنية التشاورية التخطيطية لتنفيذ أنشطة الأغذية المدعومة من الاتحاد الأوربي ومنظمة اليونيسيف للأمومة والطفولة، نظمتها إدارة الأغذية بوزارة الصحة العامة والسكان. هدفت الورشة بمشاركة 65 مشاركاً يمثلون مدراء عموم مكاتب الصحة العامة والسكان، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وممثلين عن المعهد العالي للعلوم الصحية بصنعاء، ومعهد أمين ناشر بعدن، وممثلين عن برامج الصحة العامة والسكان ذات العلاقة، إلى وضع آلية جديدة لتنفيذ أنشطة الأغذية على مستوى المحافظات. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد ضرورة إعطاء قضية سوء التغذية في الجمهورية اليمنية أولوية من قبل شركاء القطاع الصحي والمانحين. وقال:" أزمة سوء التغذية تفاقمت ولم تعد مشكلة صحية فحسب بل أزمة اجتماعية اقتصادية وإنسانية الأمر الذي يوجب على الجميع شركاء القطاع الصحي والمانحين القيام بواجبهم ليس من أجل معالجة طارئة لأزمة سوء التغذية وإنما من أجل إحداث تنمية صحية شاملة وتقدم ملموس لعلاج أزمة سوء التغذية من مختلف جوانبها". وأشاد الدكتور الجنيد بعلاقة التعاون والشراكة المثمرة القائمة بين الاتحاد الأوربي ومنظمة اليونيسيف من جهة ووزارة الصحة العامة والسكان من جهة أخرى. من جانبه أشار ممثل بعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن جاك فيليب إلى إن الاتحاد الأوروبي قدم لبرنامج التغذية في وزارة الصحة سبعة ملايين يورو، مشددا على أهمية الاستفادة من المبلغ والتنسيق والتعاون بين مختلف الشركاء المانحين والداعمين لبرنامج مكافحة سوء التغذية والأمن الغذائي في اليمن. وأشار إلى أن أزمة التغذية في اليمن تتفاقم منذ العام الماضي ويعاني منها حوالي عشرة ملايين شخص بحسب دراسة ميدانية نفذها برنامج الأغذية العالمي في اليمن منهم مليون طفل بحاجة إلى تدخلات سريعة. فيما أكد القائم بإعمال منظمة اليونيسيف بصنعاء الدكتور اوغستو مونيري، على ضرورة إتباع رؤية واليات جديدة لتنفيذ أنشطة برنامج مكافحة سوء التغذية لتلبي متطلبات المسوحات الجديدة للفئات المستهدفة وحجم مشكلة التغذية التي تواجه اليمن. ولفت إلى أن معالجة هذه المشكلة تتطلب تدخل وتعاون العديد من الجهات سواء الرسمية أو المانحين والسلطات المحلية والتثقيف الصحي ومن ثم الأسرة وتوعيتها بسبل رعاية الأطفال وتوفير المياه النقية وصحة البيئة وتوفر الغذاء المناسب. حضر الافتتاح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي، ومدير عام صحة الأسرة في الوزارة الدكتور علي جحاف.