بهدف وضع آلية جديدة لتنفيذ أنشطة الأغذية على مستوى المحافظات عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة العمل الوطنية التشاورية التخطيطية لتنيفذ أنشطة التغذية المدعومة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسيف والتي نظمتها إدارة التغذية بوزارة الصحة العامة والسكان بمشاركة 65 مشاركاً يمثلون مدراء عموم مكاتب الصحة العامة والسكان, وممثلين عن منظمات المجتمع المدني, والمعهد العالي للعلوم الصحية بصنعاء, ومعهد أمين ناشر بعدن, وبرامج الصحة العامة والسكان ذات العلاقة.. وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية صعوبة الوضع الصحي الحرج في اليمن, لاسيما في جانب التغذية نتيجة الكثير من العوامل المرتبطة بالفقر بازدياد مؤشرات سوء التغذية والتي تؤهل اليمن لتكون الاسوء على مستوى الإقليم وعلى المستوى العالمي مرحبًا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي واليونيسيف ومختلف شركاء التنمية لتطوير القطاع الصحي في الجمهورية اليمنية, لافتا ًإلى أن الدعم الأوروبي للقطاع الصحي في اليمن استمر وكان على مستوى عالٍ من الالتزام بقضايا الصحة المختلفة, داعياً المانحين إلى وضع قضية التغذية كأولوية في إطار تدخلاتهم لمواجهة هذه القضية ذات البعدين الإنساني والتنموي, كما أشار وكيل وزارة الصحية والسكان إلى أن الحكومة اليمنية أبدت مستويات عالية من الالتزام بهذه القضية خلال الفترة السابقة وتجسد ذلك خلال العامين الماضيين من إقرار خلال استراتيجيتين وطنيتين رئيسيتين لليمن هما استراتيجية الأمن الغذائي التي تم إعدادها بالتعاون بين الحكومة اليمنية والمانحين وأيضاً الاستراتيجية الوطنية للتغذية التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء مما يؤكد أن جميع الأطر التنظيمية والتشريعية موجودة على أرض الواقع وأصبحت متاحة وتم إعدادها على مستويات عالية من التقنية وكانت بشراكة مع منظمات دولية وقد تم الاستفادة من خبرات فنية محلية وخارجية, مشددًا على أهمية أن ننتقل بهذه الاستراتيجيات الوطنية من الواقع النظري إلى واقع التطبيق في أرض الميدان موضحاأن حجم الاحتياج لليمن في جانب سوء التغذية احتياج مهول وكبير ولن يكون هناك أثر ما لم يتزايد حجم الدعم الموجه لهذا الجانب من قبل الدولة وجميع المانحين باعتبار قضية سوء التغذية في اليمن أصبحت أزمة انسانية, ومن الضروري اعطاؤها الأولوية من قبل المانحين, داعياً المشاركين في الورشة فرصة إلى وضع آليات أكثر وضوحاً للتنسيق على مستويات التنفيذ في الميدان باعتبار هذا المشروع هو مشروع للتغذية بهدف التنمية وليس مشروعاً للطوارئ وحسب, من جانبه أوضح السيد فيليب جال مستشار التعاون التنموي ببعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أن الاتحاد الأوروبي حريص على تنفيذ برامج جادة لمعالجة قضايا صحية ملحة في اليمن ومن ضمنها قضايا سوء التغذية, مؤكداً أن الأمن الغذائي كان من أولويات الاتحاد منذ بدء برامجه في اليمن ويعلق أملاً كبيرة لشركائنا في اليمن والمشاركين في الورشة من أجل العمل وتوليد أفكار جديدة ومناهج فاعلة لمكافحة حالات سوء التغذية في السياق اليمني بدون التركيز على المنهجية الإنسانية والذي سيكون مفيداً فيما يتعلق بحالات سوء التغذية.