أغلق يوم أمس ولليوم الثاني على التوالي الأفراد المنضمون للثورة إدارة أمن محافظة تعز في اليوم الثالث من الاحتجاجات على قرارات قضت بنقلهم من إدارة الأمن العام إلى الأمن المركزي والشرطة والنجدة. وصاحب إغلاق مبنى الأمن إغلاق الشوارع المؤدية إليه كما نوه المحتجون إلى اعتزامهم تنفيذ تصعيد نوعي صباح اليوم السبت وعدم السماح لمدير الأمن الجديد المعين مؤخراً بممارسة عمله حتى تستجيب الجهات المعنية لكافة متطلباتهم القانونية. بدوره أكد المجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز في بلاغ صحفي صادر عنه أن محافظة تعز ليست حقل لتجارب ولن تكن تابعة في يوم لمديرية عنس ولم تكن يوماً خالية من الكوادر التي تدير البلاد كاملة، ناهيك عن المحافظة. وأكد المجلس الثوري للدفاع والأمن على رئيس الجمهورية بضرورة أن يكون التغيير نحو الأفضل والأحسن وليس الأسوأ، منوهاً إلى أنه ومن المعيب تغيير السعيدي وجميع المنضمين وعددهم أكثر من 400 فرد بالمقدشي وأصحابه، مؤكداً عدم قبوله بمثل هذه المهزلة. من جانب آخر علمت " أخبار اليوم " أن اجتماعاً عقد بالعاصمة صنعاء ضم وزير الداخلية وممثلين عن المجلس الثوري وهما العقيد توفيق عبيد والعقيد فهد الخليدي وكرس لمناقشة أوضاع الجنود المنضمين للثورة والعدول عن قرار قضى بنقلهم إلى معسكرات أخرى. وحسب مصادر " أخبار اليوم " أن الاجتماع لم يسفر بالخروج عن أي إتفاق. ميدانياً أشهر بساحة الحرية عصر أمس حفل إشهار كلية 11 فبراير للعلوم السياسة لخريجي الثانوية العامة من مختلف ساحات الثورة في عموم محافظات الجمهورية وذلك من إكمال تخصيص مجموعة من الخيام كقاعات دراسية يشرف عليها أكاديميون متطوعون من جامعتي صنعاءوتعز. من جانب أخر عقد أمس اللقاء التشاوري الثاني لشباب ساحة الحرية بتعز والذي خصص لمناقشة الأوضاع الراهنة وكيفية الخروج برؤية وطنية تمثل تعز في مختلف القضايا. وخرج اللقاء بالاتفاق على تشكيل لجنة مشكلة من 11 شخصاً مستقلين حيث تم الاتفاق على عمل ميثاق شرف ثوري بهدف الخروج برؤية موحدة تمثل تعز ومن ذلك قضية الحوار الوطني وصياغة مشروع تعز الوطني خلال 15 يوماً وتقديمه للإقرار. إلى ذلك أدى الآلاف من أبناء محافظة تعز صباح أمس في ساحة الحرية صلاة جمعة " التحية لثورة مصر ". وتطرق خطيب الجمعة إلى أهمية الثورة المصرية وما شكلته من انتصار للربيع العربي.