لايزال العميد مراد العوبلي, قائد اللواء 62 حرس جمهوري مختطف في إحدى مناطق خولان منذ الخميس الماضي من قبل جنود يطالبون بإطلاق رواتبهم الموقوفة على ذمة تأيدهم لثورة الشباب السلمية. وقال العوبلي في تصريح ل " أخبار اليوم",إن لا علاقة له بمرتبات الجنود الموقوفة ولا يدري ما إذا كانت القضية التي اختطف على ذمتها حقوقية مطلبيه أم لا، وأن العميد العوبلي حمل وزارتي الدفاع والمالية مسؤولية توقيف مرتبات خاطفيه من الجنود، مطالباً وزارة الدفاع بالتدخل لحل القضية وإطلاق سراحه، حيث لا علاقة له بمرتبات الجنود.
من جهته قال الشيخ إبراهيم أبو صلاح أحد مشائخ قرى في منطقة خولان أن وزارة الدفاع وعدت بحل القضية وتلبية مطالب الجنود الخاطفين للعوبلي مقابل إطلاق مرتباتهم، إلا أنهم لم يلمسوا أي ترجمة فعلية على أرض الواقع لوعود الدفاع.. وأشار الشيخ أبو صلاح إلى أن الجنود الموقوفة رواتبهم وعددهم نحو550جندي والذين لجؤوا لاختطاف العوبلي للضغط على الدولة بإطلاق رواتبهم كانوا قد كلفوا مندوب للتواصل مع وزارة الدفاع بشأن الوصول إلى حل في قضيتهم.
وأضاف العوبلي: بأنه أصبح ضحية تعسفات وزارة الدفاع والمالية.
وحول وضعه في الاحتجاز قال: أنه بناءً على معاملة قبائل سنحان المحتجزين خولان بطريقة جيدة، يتم معاملته من قبل خاطفيه بطريقة جيدة أيضاً، مشيراً إلى أنه القول بمعاملته كضيف ليس رفيقاً وإن كانت المعاملة ليست قاسية.
وقال أنه لا يدري ما إذا كان إقدام سنحان على اختطاف العشرات من خولان وسيلة ناجحة لحل القضية أم لا، إلا أنه يطالب وزارة الدفاع وقيادة الحرس العمل بما من شأنه حل القضية,لافتا إلى أن تأخر وزارة الدفاع عن المبادرة بحل القضية أمر يعود عليها كوزارة مسؤولة.
من جانبه لفت الشيخ أبو صلاح إلى أن الجنود الموقوفة رواتبهم منذ أكثر من عام عن تأييدهم للثورة السلمية ينتمون لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي.
وأكد أن القضية ليس لها أي بُعد قبلي وأنها قضية حقوقية بحتة لمئات من الجنود يطالبون بحقوقهم الموقوفة، معتبرة أن ما أقدمت عليه قبائل سنحان من اختطاف العشرات من أبناء خولان أمر مؤسف حيث تتصرف سنحنان على أنها دولة حيث تعتبر القائد العسكري المحتجز أبن القبيلة على الرغم من منصبه كقائد عسكري مسؤول عنه الدولة بتلبية المطالب الحقوقية للجنود.
فيما أكد الشيخ أبو صلاح أن العميد العوبلي بأحسن حال ويتصرف وكأنه في بيته ولن يمنعوه من التنقل أو من زيارة أقاربه والتواصل معهم عبر الجوال,قال العميد العوبلي أن راحة البال والشعور بالسعادة لا يمكن أن تأتي لشخص محتجز خاضع لإرادة الآخرين لافتاً إلى أنه يتم معاملته بنفس المعيار والطريقة التي تعامل بها قبيلته سنحان لأبناء خولان المحتجزين لديها منذ تم احتجازه.
وقال الشيخ أبو صلاح بأن العوبلي صرح لقناة يمن شباب بأن القضية حقوقية مطلبية، وأن الجنود الخاطفين لهم حق في إطلاق رواتبهم وأن القضية ليس لها أي بعد سياسي أو قبلي، مشيراً إلى أن العوبلي ناشد الرئيس هادي بحل القضية.