قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 آخرين بجروح خلال مصادمات عنيفة بين قوات الأمن المرابطة في ساحة الشهداء بالمنصورة وعدد من أنصار الحراك الجنوبي الذين حاولوا اقتحام الساحة عقب انتهائهم من فعالية بذكرى حرب الانفصال احتضنتها ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان. وقد اتهمت أجهزة الأمن الحراك باللجوء إلى استخدام العنف والسلاح. ونقل مراسل الصحوة نت في عدن في وقت سابق عن مصدر طبي بمستشفى النقيب ان شخصين نقلا الى المستشفى جراء المواجهات الدائرة في المنصورة، وتوفي أحدهما بعد دقائق من وصوله.
وتظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي صباح اليوم السبت في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان أحياءً لذكرى ما بات يطلق عليه (نكبة 7/7) وهي ذكري حرب الانفصال 94م.
وتوجه نحو ألف من المشاركين في احياء ذكرى حرب الانفصال صوب ساحة الشهداء بمديرية المنصورة التي ترابط فيها وحدات الامن منذ اسابيع محاولين اقتحامها من الجهة الامامية، وفق ما أكد شهود عيان لمراسل الصحوة نت.
وبمجرد أن وصل المحتجون من أنصار الحراك إلى ساحة الشهداء بالمنصورة قامت الأمن المركزي المرابطة هناك بتفريقهم بأطلاق نار كثيف في الهواء، غير ان المحتجين عاودوا الكرة من الجهة الخلفية للساحة ما ادي الى مصادمات بينهم وبين الامن اسفر عن سقوط قتيلان و12جريحا.
ونقل موقع "عدن أونلاين" عن مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي أن مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة و الشيخ محمد المسلمي القيادي في جمعية المتقاعدين العسكريين،ناشدوا الشباب عدم الذهاب إلى المنصورة و الاحتكاك بقوات الأمن خوفاً من وجود مدسوسين في المسيرة.
و أوضح المصدر أن منصة الفعالية في فرزة الهاشمي أنهت الفعالية دون الدعوة لمسيرة إلى المنصورة، لكن قيادات في الحراك منهم قاسم عسكر جبران و شلال علي شائع أصروا على الذهاب إلى المنصورة، ليحدث بعدها الصدام مع قوات الأمن المرابطة هناك.
و اختتم المصدر أن حياة الشباب والحفاظ عليها مسؤولية على كل قادة الحراك لكن للأسف الشديد يوجد من يريد المتاجرة بدماء وأرواح هؤلاء الشباب بالزج بهم في أتون الموت دون عقلانية أو مسؤولية، وترحم المصدر على أرواح الشهداء الذين سقطوا اليوم متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.