أحد الجنود يقف بالقرب من مدرعة بمدينة المنصورة صباح اليوم عدن أون لاين/ خاص قال مصدر أمني ل"عدن أون لاين" أن مسلحين مندسين بين أوساط المتظاهرين بمدينة عدن صباح اليوم هم من أطلقوا الرصاص الحي من أعلى أسطح المنازل المرتفعة أثناء محاولة دخول المتظاهرين مدينة المنصورة.
وأشار المصدر – الذي رفض الافصاح عن هويته - إلى أن مسلحين كانوا يتمركزون أعلى أسطح المنازل في بلوك 37 بمدينة المنصورة وأطلقوا النيران باتجاه شارع الرويشان (الرئيسي) بالمدينة حيث كان يتواجد هناك المئات من أنصار الحراك الجنوبي السلميين.
مؤكدا سقوط قتيل واحد فقط هو "عادل هيثم جابر" بينما "محمد محسن اليافعي" في حالة موت سريري، وإصابة ما يقارب 4 آخرين بجروح طفيفة – حد وصفه.
وفي ذات السياق، أكد مشاركون في فعالية (فرزة الهاشمي) صباح اليوم بمدينة الشيخ عثمان التي أقامها أنصار الحراك الجنوبي، أن عناصر موتورة يتزعمها (عبدالسلام عسكر، ونبيل أبوبكر، عضو المجلس المحلي بمديرية المنصورة) هم من دعوا الناس بعد اختتام الفعالية للزحف نحو مدينة المنصورة واقتحام الساحة التي تتمركز فيها قوة أمنية من الأمن المركزي من اكثر من نصف شهر.
واضاف المشاركون أنه فور وصولهم إلى ساحة الشهداء بالمنصورة تفاجئوا بمسيلات الدموع التي تلتها مباشرة طلقات نارية باتجاه المتظاهرين السلميين، من مصادر مجهولة – حد قولهم .
من جهته علم موقع (عدن أونلاين) من مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي أن مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة و الشيخ محمد المسلمي القيادي في جمعية المتقاعدين العسكريين،ناشدوا الشباب عدم الذهاب إلى المنصورة و الاحتكاك بقوات الأمن خوفاً من وجود مدسوسين في المسيرة.
و أوضح المصدر أن منصة الفعالية في فرزة الهاشمي أنهت الفعالية دون الدعوة لمسيرة إلى المنصورة، لكن قيادات في الحراك منهم قاسم عسكر جبران و شلال علي شائع أصروا على الذهاب إلى المنصورة، ليحدث بعدها الصدام مع قوات الأمن المرابطة هناك.
و اختتم المصدر أن حياة الشباب والحفاظ عليها مسؤولية على كل قادة الحراك لكن للأسف الشديد يوجد من يريد المتاجرة بدماء وأرواح هؤلاء الشباب بالزج بهم في أتون الموت دون عقلانية أو مسؤولية، وترحم المصدر على أرواح الشهداء الذين سقطوا اليوم متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
فيديو يظهر أحد الجنود يختفي خلف مدرعه بينما كان يتبادل إطلاق النار مع مسلحين، حيث يطالب أحد المتظاهرين في المقطع أدناه من مسلحين آخرين كانوا برفقتهم عدم استخدام الرصاص:
هنا دليل آخر في المقطع أدناه، حيث عدد من المشاركين السلميين بالمنصورة يناشدون عدد من العناصر المسلحة كانت تقف أعلى البنايات بعدم إطلاق النار، ولا حياة لمن تنادي..